سجّلت بعد ظهر أمس الأوّل السبت جريمة فظيعة بمنطقة البطاح الريفية التابعة لولاية جندوبة راحت ضحيتها امرأة في الخامسة والستين من عمرها تدعى شهلة قضقاضي على يد ابنها الذي يصغرها بنحو أربعين عاما.وعمد المشتبه به الى الاجهاز على والدته ومحاولة قتل والده (75 سنة) عندما حاول طلب النجدة من أحد الأقارب للتصدي له. إيقاف الابن وقد سارع أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبرقة ورجال مركز الحرس الوطني بفرنانة بالتوجه على عين المكان حيث تمكنوا من السيطرة على الابن واقتادوه الى المقر الأمني فيما نقل الأب إلى مستشفى فرنانة ومنه إلى مستشفى جندوبة حيث احتفظ به. وبالتوازي أشعر المحققون السلط القضائية بالواقعة فتحوّل حاكم التحقيق وممثل النيابة العمومية بابتدائية جندوبة إلى موقع الجريمة حيث أجريا المعاينة الموطنية بحضور السلط الامنية قبل الاذن برفع الجثة وإيداعها بمصلحة الطب الشرعي. بوادر مرض نفسي وحسب ما توفر من معطيات فإن المشتبه به ظهرت عليه قبل نحو عام علامات الاضطراب النفسي ما دفع بعائلته إلى عرضه على طبيب مختص فوصف له أدوية للعلاج بعد أن بيّنت الفحوصات إصابته بمرض نفسي وعصبي. وحاول الوالدان قدر المستطاع العناية بابنهما لمساعدته على الشفاء غير أن بعض النوبات العصبية ظلّت تنتابه بين الحين والآخر ولكن الاسرة ظلّت واقفة الى جانبه لتهدئته غير أن المرض حوّل الابن الشاب (25 سنة) بعد ظهر يوم السبت إلى عدوّ. أجهز على أمّه أحد أقارب أطراف الجريمة أعلمنا في اتصال به أنّ الابن الذي كان مثالا لطيبة القلب والسلوك السوي انتابته يوم الواقعة اضطرابات عصبية حوّلته في لمح البصر إلى قاتل إذ استغلّ انفراده بوالديه المسنّين وتسلّح بساطور ثمّ ولج غرفة كانت والدته جالسة أو ممدّدة فيها وانهال عليها بالطعنات فتفطّن والده المسن للجريمة فأطلق عقيرته بالصراخ طالبا النجدة من أحد أقاربه ولكن الابن هاجمه وسدّد له طعنات في الرأس والساق قبل أن ينجح بعض الأقارب في تهدئته. الإصابات البليغة التي لحقت بالام أدّت الى وفاتها بينما يقيم الأب حاليا بمستشفى جندوبة في حين تتواصل التحريات مع الابن في انتظار عرضه على لجنة من الاطباء. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: