التوقعات كانت كلها تضع تونس ومصر في النهائي الإفريقي وهو ما تم فعلا بعد فوز منتخبنا على الكونغو الديمقراطية (37- 22) وانتصار الفراعنة على الجزائر (26- 24) بعد مباراة مثيرة ومشوقة. تحدثوا عن اولوية صاحب الأرض ودعم جمهوره وعن اشياء اخرى الا ان من يدرك النهائي ما عليه ان يؤكد الجدارة في دورة جاز القول انها كانت كلها غير متكافئة القوى والاستثناء لنا تم من حوارات افريقية عربية... تونسية -جزائرية مصرية، فالبقية لا زالوا لم يتعلموا الحروف الابجدية لكرة اليد مثلا امس حقق منتخبنا ترشحه منذ انتصاف الشوط الاول لما بلغت النتيجة 13-6 مع حلول الدقيقة 15 وهو ما يقيم الدليل على عدم توفر ادنى منافسة كنغولية.و التفوق التونسي في نصف النهائي زاده وسام حمام تاكيدا في الشوط الثاني والدليل الحصيلة النهائية التي استقرت على 22-37 وهو ما يغني عن كل تعليق لكن لعل التعليق الاهم يخص النجاعة الدفاعية التي مكنت من كرات مرتدة على غاية من الأهمية والدليل ان نصف الأهداف او ما يزيد تحقق من خلال الهجومات المعاكسة... وما يهمنا ايضا بروز جل اللاعبين على لياقة بدنية تجعلنا نثق في الشحنة المتوفرة في هذا الباب بالذات للنهائي فمن يقدر على الصمود اكثر هو الذي ستكون له الجسارة والفوز باللذة. واقعية الان بورت والأكثر واقعية في هذه البطولة الافريقية هو مدرب المنتخب التونسي الان بورت الذي اكد انه لا رافة باي منافس لان كل هدف يزيدك ثقة في النفس بل يمكن ان يكون له الدور الفعال والدليل ان فارق الاهداف مع الجزائر هو الذي وضعنا في نصف النهائي مع الكنغو وتفادي المواجهة المصرية التي تاجلت الى اليوم في مهمة ستكون صعبة الا انها ليست مستحيلة بل كل الحظوظ قائمة من اجل كسبها والقول الان بورت الذي اضاف انه اذا تاكد المنتخب التونسي من التواجد في مونديال السويد 2011 فانه من حقه ان يطمح في استعادة كاسه الافريقية التي فقدها منذ سنتين في انغولا لفائدة مصر ولما لا استرجاعها في مصر بالذات حتى يزد الأمر جدارة. آن الأوان لاسترجاع التاج فعلا بعد ان فوت زملاء وسام حمام في دورة /انغولا 2008/ في اللقب اثر انهزامهم في الدور النهائي امام مصر ستكون العناصر الوطنية مدعوة للتدارك وتاكيد المكانة الريادية التي تحتلها كرة اليد التونسية على المستوى القارى بوصفها صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات احراز اللقب /7 مرات سنوات 1974 و1976 و1979 و1994 و1998 و2002 و2006/ اما الجزائر /6/ ومصر /5/. وتعي العناصر الوطنية جيدا ان المهمة لن تكون سهلة في هذا النهائي بالنظر الى المنافسة القوية التي ستجدها من قبل المنتخب المصرى الذى سيحاول استغلال اسبقيتي الارض والجمهور من اجل المحافظة على لقبه ورفع رصيد تتويجاته القارية الى 6 القاب.معولا في ذلك على ما يملكه من عناصر محنكة اخرى على غرار الحارس المخضرم حمادة النقيب وهاني الفخراني /الشرطة/ و.حسن يسرى /الزمالك/