استعاد المنتخب الوطني للرجال التاج الافريقي الذي كان فرط فيه منذ عامين في انغولا ضد المنتخب المصري. استعادة اللقب كانت في القاهرة بالذات ضد منتخب مصري من الصعب هزمه في عقر داره. الامتياز كان للمنتخب التونسي في هذه الدورة 19 للبطولة الافريقية للامم التي خاضها بتحديات كبيرة بعد عملية التغيير التي عرفها على مستوى الاطار الفني بقدوم الفرنسي الان بورت الذي تحدى كل منتقديه ووجد في المدير الفني سيد العياري الذي راهن عليه كاحسن سند لتكذيب كل الإشاعات والسناريوهات التي حبكت. رفع زملاء حمام وتاج ومقنم من جهتهم التحدي وخاصة منهم المحترفون خارج ارض الوطن لانهم شعروا بدين كبير تجاه هذا البلد ولانهم تسببوا بطريقة او باخرى في نكسة لوندا وكارثة كرواتيا. اليد التونسية استعادت بهذا اللقب هيبتها محليا وقاريا لتفتح صفحة جديدة في تاريخ الرياضة التونسية التي عرفت نكستين متتاليتين مع منتخب كرة القدم. لكن انجاز القاهرة لا يمكنه ان يجعل الجميع يغض الطرف عن العديد من النقائص الهيكلية والفنية الموجودة في كرة اليد فالاصلاح والتقويم بعد التتويج اكثر افادة لانه لا يهدم كل شيء بل يبني على اسس صحيحة. شكرا للسيدات اللقب الذي احرزه منتخب الاكابر لايمكنه ان يحجب الانجاز التي قام به منتخب الفتيات في القاهرة فالهزيمة في النهائي ضد انغولا صاحبة الرقم القياسي في التتويجات (9) لايمكنها ان تجعل فتياتنا يخجلن من انفسهن فقد قدم هذا المنتخب بطولة متميزة على جميع الاصعدة وهزم كل المنتخبات دون استثناء حتي التي كانت بالامس القريب عاجزة عن مجاراة نسقها. منتخب الفتيات استفاد من خبرة المحترفات في اوروبا اللاتي جعلن مستوى المنتخب يرتقي الى درجة الامتياز وكان عطاؤهن متميزا مع ثلة من اللاعبات الواعدات. هذا المنتخب الذي جمد منذ فيفري 2008 غداة البطولة الافريقية بانغولا لم يستانف نشاطه الا منذ 8 اشهر ولو وجد العناية والدعم والتحضير الجيد لهزم انغولا بسهولة. الفوارق البسيطة التي حكمت عليه بالخسارة سببها قلة المشاركات الدولية لجل اللاعبات وفي مثل هذه الاجواء. المطلوب ان يجد المنتخب كل الدعم لاعداد مونديال البرازيل 2012 وبطولة افريقيا القادمة 2012 ايضا الترشيحية للاولمبياد. نسق تصاعدي للذكور منتخب الذكور قدم بطولة محترمة وعرف كيف يقسم جهوده طيلة الدورة لانه كان يعلم جيدا ان البطولة ستحسم بين نصف النهائي والنهائي ضد الجزائر ومصر وانه مطالب باستغلال المباريات الاولى خلال الدور الأول والدور الثاني لاستكمال التحضيرات حتى يجد المدرب اللحمة اللازمة والخطط المثلي ولضمان انسجام المجموعة خاصة مع اقحام بعض اللاعبين الجدد الذين يخوضون كاس افريقيا لاول مرة. نسق المنتخب كان تصاعديا وكانت مباراة نصف النهائي ضد الجزائر بمثابة الاختبار الحقيقي الذي استفاد منه الفريق. وفي النهائي كان الاصرار والتحدي والعزيمة ضد منافس كان يبحث عن نفسه وبعيدا كل البعد عن فريق في ثوب البطل. تحديات 2012 الان استعدنا اللقب والاعداد لدورة 2012 بدا من الان للمحافظة على التاج الذي يمكننا من العبور الى الألعاب الاولمبية. قيمة التاج الافريقي سيمكننا من تحسين وضعنا عند التصنيف العالمي خلال سحب قرعة المونديال 2011 بالسويد.