بعضهم قال إنه بن لادن الحقيقي وبعضهم شك في أن يكون مزيفا منذ بضعة ايام ظهر زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في شريط مصور اثار زوبعة جديدة لدى انصاره واعدائه في آن واحد، وقد اثار الشريط اهتمام الحكومة الامريكية بالخصوص وتوالت تصريحات المسؤولين الامريكيين الذين سلموا في كل شيء وصارت الاولوية المطلقة لديهم هي القبض على بن لادن وقتله. قبل الشريط الجديد كان اخر ظهور لبن لادن على شريط مصور اواخر 2004 وفي سبتمبر 2006 وجه رسالة صوتية فقط، مما غذى لدى الجميع احتمال ان يكون قد قتل فعلا، وفجأة قطع الشريط كل الاحتمالات وجاء في توقيت مقصود ليزيد الامور غموضا وتعقيدا. شباب ولحية سوداء للوهلة الاولى بدا من لادن الذي يعرفه انصاره باسم «ابو عبد الله» اكثر شبابا من ذي قبل اي اكثر مما بدا عليه في شريط 2004 وقد بدت لحيته مشذبة وكثيفة وسوداء واستبعد بعض المحللين ان تكون مصبوغة وافترضوا انها مستعارة باعتبار انه قد يكون حلق لحيته الاصلية من اجل التخفي كذلك بدا وجه بن لادن متعبا وغير واضح مما يوحي بان هناك فبركة بين الصوت والصورة او ان وجه رجل هارب ينام في كل ليلة في مكان مختلف وقد لا ينام لعدة ايام.. عمامته البيضاء لم تتغير وكذلك «الدشداشة» السعودية التي يرتديها دائما. حقيقي ام مزيف؟ لحية بن لادن السوداء جلبت اهتمام الرأي العام العالمي، ولعل اكثر جهة اهتمت بهذا الامر هي اجهزة المخابرات وخاصة جهاز السي اي اي (C.I.A) الامريكية التي شرعت في تحليل كل حرف جاء في خطاب بن لادن واخضعت الصور بادق تفاصيلها الى التحاليل كي تتأكد من امرين على الاقل: الاول هل هو حقيقي ام مزيف؟ والثاني ماذا يقصد بخطابه في هذا الوقت بالذات الذي يعيد الى اذهان الامريكيين واحدة من اسوإ ذكرياتهم وهي احداث 11 سبتمبر .2001 اين صور الشريط؟ لم يكن خلف بن لادن في الشريط المذكور الا قطعة قماش وهذا لا يعطي فرصة للمحليين كي يجتهدوا في تحديد المكان الذي صور فيه خلافا لشريط 2004 الذي قال المحللون انه صور في منطلقة جبلية بين باكستان وافغانستان.