تونس-الصباح : بداية من اليوم ينتظر أن تواكب برمجة سفرات الحافلات والمترو والنقل الحديدي تغيرات حركة المسافرين تزامنا مع حلول شهر رمضان الذي يعرف عادة تعديلات في الأوقات الإدارية وأوقات مؤسسات التعليم فيما يتعلق بدخول التلاميذ وخروجها هذا بالاضافة إلى تنامي مظاهر "اللهفة" إن صح التعبير أو رغبة الجميع وفي وقت واحد في العودة باكرا إلى المنزل لتحضير مائدة الافطار. كما أن حرارة الطقس والجو الملائم للخروج ليلا والاستمتاع بالسهرات الرمضانية الشيقة سيخلق ضغطا على وسائل النقل بعد الافطار وإلى ساعة متأخرة من الليل . وتشير مصادر شركة" نقل تونس" في هذا الإطار أنها ضبطت برمجة منسجمة مع خصوصيات هذا الشهر الكريم ومع حاجيات حرفائها في التنقل.وشملت استعدادات الشركة بالأساس العمل على تكثيف عدد السفرات وتعزيز الأسطول حيث ينتظر أن يبلغ عدد السفرات اليومية بواسطة الحافلات وعددها 727 حافلة،9778 سفرة عبر الخطوط المنتظمة إلى جانب 1255 سفرة يؤمنها أسطول الحافلات المخصص للنقل المدرسي والجامعي والمتكون من 256 حافلة. أما بخصوص الشبكة الحديدية فإن سفرات خطوط المترو سيبلغ عددها 660 سفرة في حين سيتجاوز عدد سفرات الخط الحديدي تونس-حلق الوادي- المرسى 100 سفرة وذلك بواسطة 120 عربة مترو و34 رتل ت.ج.م. مواعيد السفرات إلى جانب الزيادة في عدد السفرات ينتظر أن تشهد أيضا مواعيد السفرات تغيرات جزئية تزامنا مع شهر الصيام وستكون المواعيد موجودة بالمحطات الرئيسية وتضيف مصادر شركة نقل تونس في هذا السياق أن هذه المواقيت سيتم تعزيزها بمواعيد اضافية خلال النصف الثاني من شهر رمضان تزامنا مع تنامي الحركة. تجدر الإشارة هنا إلى أن جانب آخر من الاشكاليات المطروحة على مستوى مواقيت وسائل النقل ومن المرجح أن تتفاقم خلال شهر رمضان ،اشكالية غياب التنسيق بين مواقيت المترو والحافلة والرتل التي يجب أن تعمل شركة نقل تونس على تفاديها قدر المستطاع خلال شهر الصيام لا سيما في فترة الظهيرة مع خروج الموظفين من العمل حتى لا يتكدس جمع غفير في المحطات وتكون النتيجة كالمعتاد تدافع وتلاكم وفوضى ومع حرارة الطقس في هذه الفترة و"حشيشة رمضان" لدى البعض ستتعقد الأمور أكثر. حملة تحسيسية في محاولة منها للتصدى لبعض السلوكيات المتنامية للأسف خلال شهر الصيام وعلى غرار السنوات الفارطة شملت استعدادات شركة نقل تونس لشهر رمضان تنظيم حملة تحسيسة اختارت لها عنوان "السلامة والتعايش" تستهدف الأعوان العاملين في مجال النقل إلى جانب الحرفاء ومختلف مستعملي الطريق. وبالإضافة إلى شعارها الرئيسي"رمضان تسامح وأمان"ترفع الحملة هذه السنة بعض الشعارات الأخرى تهم موضوع السرعة وبعض سلوكيات المسافرين ومن هذه الشعارات "التسرع مشكلتنا والتفاهم غايتنا"و"باب محلول:تعطيل على طول"و"التسرع تعقيد والتدافع لا يفيد".علما وأن هذه الشعارات ستكون في شكل لا فتات مركزة بجميع المستودعات التابعة لشركة نقل تونس وبمختلف المحطات الرئيسية ومحطات الترابط.