في ظل غياب الرهان كان مستوى اللقاء متوسطا لا غير، وكان الجالس امام التلفاز بصدد مشاهدة مباراة تطبيقية بين البطل ووصيفه. قبل الدخول للملعب تعرض الحارس وسيم نوارة الى اصابة وذلك اثناء الحركات الاحمائية وهو ما جعل الاطار الفني يعوضه بوسام النوالي. انطلاقة لم تكن قوية للقاء اذ انتظرنا حتى الدقيقة السابعة لمشاهدة اول عملية هجومية حيث خرج بوعزي وجها لوجه مع الحارس النفزي الذي كان في الموعد وأنقذ مرماه. في المقابل لم يدم طويلا رد ابناء الحبيب الماجري وذلك بتسديدة قوية للعواضي لم تكن مؤطرة. وعلى اثر هاتين الفرصتين انحصر اللعب بين الضيف ومضيفه في وسط الميدان. ومع مطلع الدقيقة 22 صوب محمد تراوري من بعيد لكنها لم تشكل أي خطر على شباك النوالي. وفي اواخر الفصل الاول من المباراة الذي اضيفت له دقيقة كوقت بدل ضائع كاد بوعزي مرة اخرى ان يفتتح النتيجة لكن تسديدته اصطدمت باحد مدافعي الافريقي وابتعدت عن المرمى، لينتهي على اثرها الشوط الاول والذي لم نسجل فيه أي ركنية للفريقين. وفي الشوط الثاني ارتفع نسق اللقاء بعض الشئ، فكانت الخطوط الثلاثة للفريقين اكثر حركية. فاضحت العمليات الهجومية واحدة بواحدة لكن فقدان التركيز امام المرمى ورغبة المتنافسين في انهاء الحوار دون هزيمة كانا عاملين مهمين لضياع العديد من الفرص من الجانبين مع افضلية طفيفة للترجي. ومع مطلع الدقيقة 62 قام البنزرتي بتغيير اضطراري بخروج الدراجي بعد تعرضه لاصابة وتعويضه بزين العابدين السويسي. مع مرور الوقت كثف الترجيون من هجماتهم لكن غاب التجسيم عن اينرامو وبوعزي والعياري. بدورها عرفت محاولات المويهبي وتراوري والعكروت الذي تم تعويضه بحمزة المسعدي نفس المصير. وفي اواخر اللقاء كاد ابناء فريق باب سويقة ان يهزوا شباك النفزي لكن بقيت النتيجة على حالها ورغم اضافة حكم الساحة يسر سعد الله لثلاث دقائق كوقت بدل ضائع فقد انتهت المقابلة على نتيجة التعادل (00) ليعجز بذلك ابناء فريق باب سويقة على هزم الافارقة للوسم الرابع على التوالي في البطولة. جمال الفرشيشي تصريحات الحبيب الماجري (مدرب الافريقي) هو دربي بلا روح لغياب الجماهير. اما مستواه فقد كان متوسطا لاغير لان المواجهة كانت خالية من أي رهان وهو ما جعلها تكون تكتيكية بالاساس. لقد بحث الفريقان على عدم الخسارة. في الحقيقة خلقنا عدة فرص وكان بامكاننا ومنافسنا التسجيل في أي لحظة لكن التعادل كان حاسما. اما عن الغيابات ووجود 6 احتياطيين فقط على البنك فقد كان علينا التكيف جيدا مع الوضعية وهو ما حصل في هذا اللقاء.
ماهر الكنزاري (م.مدرب الترجي) لقد افقدت ظروف اللقاء غياب الجمهور والرهان لاعبينا نكهة اللعب، فكان الرهان الوحيد بالنسبة للفريقين هو الحفاظ على اسم الجمعية بعدم الانهزام. كنا الافضل طيلة 90 دقيقة. صنعنا اللعب. لعبنا افضل من المنافس وسيطرنا على مجريات المقابلة. كان بامكاننا التهديف لكن غاب التجسيم. عموما بامكاننا اعتبارها مباراة تحضيرية للاعبينا قبل لقاء المريخ السوداني في ام درمان في اواخر هذا الاسبوع.