عدم احترام بعض المنتوجات لمقاييس الجودة المطلوبة تونس الصباح خلال هذا الشهر الكريم، شهر رمضان تنشط الحركة الاقتصادية في كل الأسواق البلدية والفضاءات التجارية مما يشجع البعض على القيام بتجاوزات قد ترصدها عيون المراقبين من أول وهلة. فشهر الصيام ولئن لم يعد مناسبة للاستقامة والترفع عن بعض الممارسات التي يأتيها التاجر في بقية فترات السنة، فإنه لا يخلو من تفشي ظاهرة الغش حيث تكثر التجاوزات والمخالفات الاقتصادية في ما يتعلق باشهار الاسعار والترفيع في بعض السلع المسعرة والبيع المشروط. كل شيء يتغير في رمضان الملاحظ في الأسواق البلدية والفضاءات التجارية أن كل شيء يتغير في شهر رمضان، فعرض السلع يصبح بطريقة مغايرة لبقية الايام العادية ويسعى التجار والباعة لابتكار أساليب تجلب انتباه المستهلك وتشده لشراء السلع المعروضة وخاصة المواد الاستهلاكية منها التي يكثر عليها الاقبال في شهر الصيام. ولكن الملاحظ أن بعض الباعة من المتحيلين ما أن يشعروا بقدوم اعوان المراقبة الاقتصادية حتى يتغير كل شيء تقريبا، فتشهر الاسعار وتنخفض وكأن شيئا لم يكن، وهذا الصنف من الباعة يبدو أنهم تعودوا على بعض الوجوه من اعوان المراقبة الاقتصادية فأصبحوا يتبعون معهم خططا وتكتيكا معينا خلال رمضان أو في الايام العادية، وكما يقال «اللي يسرق يغلب اللي يحاحي» وقد أكد لنا هذا الوضع اكثر من عون مراقبة تحادثنا معهم في هذا الموضوع، فيما برر البعض من الباعة هذا السلوك برغبتهم في الربح الوفير لأن شهر رمضان على غير الايام العادية اذ يسعى التاجر أثناءه الى تحسين دخله. اذن حركية تجارية نشيطة في مختلف الاسواق البلدية مما دفع بفرق المراقبة الاقتصادية الى تكثيف دورياتها طيلة شهر رمضان للحد من التجاوزات التي قد يقدم عليها بعض الباعة وتتمثل هذه المخالفات التي تم تسجيلها خلال الايام الاولى بالخصوص في عدم اشهار الاسعار لبعض الخضر والغلال. مسألة الجودة وفضلا عن المخالفات المتعلقة بالاسعار والاحتكار والبيع المشروط تأتي مسألة الجودة هي الاخرى في صدارة الأولويات حيث تقوم ادارة الجودة وحماية المستهلك بمختلف فروعها المتوزعة في كل الجهات بعمليات رصد كل التجاوزات. ورغم هذه الحملات المتكررة والمختلفة فان الاسواق تشهد عدم احترام مقاييس الجودة المطلوبة لبعض المنتوجات.