يبدو أن المدير الفني للجامعة محمود باشا قد استاء من تصريحات المدرب منذر الكبيّر في برنامج الأحد الرياضي ورأى في كلامه عن غياب الإعداد الجيّد والعمل المركّز عن منتخبات الشبان تجنّيا عليه ومسّا من كفاءته ومن قيمة عمل الإدارة الفنية. وتعقيبا على هذه التصريحات، اعتبر محمود باشا أن الكبيّر حاد عن موضوع النقاش أي الحديث عن الأجور والحوافز المالية لمدربي النخبة وقال: «كان الحديث في هذه الحصّة دائرا حول ضعف الحوافز المالية لتدريب منتخبات الشبان لكن الكبيّر تغافل عنها وركّز على إعداد هذه المنتخبات ونتائجها». وأضاف باشا أن «الأجور التي تُعرض على مدربي منتخبات الشبان تحوم حول 2000 دينار وهي غير كافية لانتداب مدربين من الطراز العالي، والمدربون يفضّلون الأندية لأن الامتيازات المالية التي تقدّمها أكبر بكثير». وينطبق هذا الأمر على الكبيّر نفسه فبحسب محمود باشا «أشرف الكبيّر عام 2008 على منتخب الأواسط في مباراتي مالي وفي حوزته عقد رسمي من دولة الإمارات! وعلى منواله نسج سمير الأندلسي مدرب منتخب الفتيات الذي غادر إلى الإمارات مباشرة بعد خوض إحدى المباريات أي أن عقده كان جاهزا». وفي حديثه عن منتخب الأواسط الذي انهزم الأحد الماضي ضد السينغال، قال محمود باشا أن هذا المنتخب لم ينقطع أبدا عن النشاط منذ 2007 ولعب 28 مباراة دولية، العديد منها تحت إشراف الكبيّر نفسه، كما أن هذا المنتخب هو ثمرة عمل منتخبات مواليد 1991 ومواليد 1992 الذين قضّوا سنتين في مركز برج السدرية ومواليد 1993 إضافة إلى أن العديد من لاعبيه ينتمون إلى فرق الرابطة الأولى وهو ما يعني أن التخطيط والبرمجة العلمية رافقت تحضيرات هذا المنتخب الذي فاز أربع مرات على نظيره المغربي عام 2009». وختم باشا حديثه بالإعتذار للجمهور التونسي عن الإنسحاب ضد السينغال وقال أنه «لا فائدة من تحميل المسؤولية للحارس علي بومنيجل فهذه أول تجربة رسمية له كمدرب ورغم كفاءته العالية وخصاله الإنسانية، إلاّ أن الخبرة تعوزه».