انطلق بداية من أول أمس نشاط مركز نداء تابع لوزارة المالية يتولى معاينة المخالفات والإجابة على طلبات المواطنين الراغبين في معرفة ما إذا سجلت ضدهم مخالفات مرورية في الغرض. وقد شهد اليوم الاول من انطلاق العمل في مركز النداء التابع لمصالح وزارة المالية، الاف المكالمات الهاتفية (تجاوزت العشرة الاف مكالمة) بحسب بعض المصادر المطلعة... في حين لم يتم التمكن من الرد الا على 3404 مكلمات، عبر 12جهازا خصص للغرض. واضافت ذات المصادر ان هذا الضغط كان منتظرا باعتبار بداية الخدمة، متوقعة ان يتناقص عدد المكالمات الواردة على المركز مع مرور الايام. ويغطي المرصد الذي يمكن الاتصال به على الرقم 80100700 كافة المخالفات المرورية المسجلة القديمة التي تعود إلى سنة 2006، وكذلك الجديدة التي تمت حديثا عبر الرادار الآلي، وبتوفر معطيات رقم بطاقة التعريف وورقم المعرف الجبائي ورقم تسجيل العربة، يمكن التعرف على عدد المخالفات، مقدار كل منها وتوريخ الخطايا وأنواعها، أو عدم وجود خطية. ومن خلال زيارة للمركز بمنطقة باب سويقة أفادنا مسؤولين داخله أن الإقبال على المركز هام حيث تلقى أعوانه في اليوم الأول من افتتاحه 3404 مكالمة، بينما سجلوا صباح أمس وإلي حدود الساعة الثانية بعد الزوال 4500 مكالمة. وأبرزت السيدة فاطمة الجلاصي مديرة المركز ومن معها من المسؤولين أنه يجري تسجيل تلقي مكالمتين في الدقيقة الواحدة، وهو ما يعني وصول عدد المكالمات إلى 3 آلاف مكالمة في اليوم الواحد. وبخصوص الضغط المسجل على المركز وتعدد المكالمات في نفس الوقت بينت أنه يحصل أن تصل ثلاثين مكالمة في دقيقة في نفس الوقت، لكن البرمجيات المعتمدة يمكنها تسجيل الطلبات الهاتفية للرد عليها لاحقا. وبينت من جانب آخر أن الضغط على مركز النداء قد تراجع يوم أمس، خاصة وأنه تم تطعيم المركز بأعوان الرد على المكالمات وذلك من 8 في اليوم الأول إلى 12 في الحصة الواحدة. كما أكدت من جانب آخر أن نوعية الطلبات على المركز قد تطورت من التساؤل عن وضعية سيارة واحدة أو سائق واحد مخالف إلى السؤال ربما عن سيارتين أو ثلاث تهم أفراد العائلة، وهذا الأمر قاد إلى طول مدة المكالمات. وأبرزت من ناحية أخرى أنه يمكن الإجابة على المخالفة المرورية القديمة بكل أنواعها حتى البسيطة منها مِؤكدة على أن التمشي القديم في استخلاص المخالفات عبر عون الأمن أو القباضة لم يعد معمول به، بل أخذ شكلا جديدا أصبح بمكن المخالف من استخلاص معلوم المخالفة في أي نقطة من تراب البلاد. وبخصوص تفادي ضياع وصول الاعلام بالمخالفة لأسباب عدم وضوح عنوان المخاف أو تغييره، وكذلك عند انتقال ملكية السيارة من شخص إلى آخر، بينت أنه من خلال رقم بطاقة التعريف والرقم المنجمي للسيارة يمكن معرفة حالة السيارة وتاريخ المخالفة، وبالتالي معرفة من تولى القيام بالمخالفة. وبخصوص سيارات الكراء أفاد أعوان مركز النداء أنه يقع ضبط المخالفة بتحديد زمنها، وهو ما يحمل سائقها كامل المسؤولية، ويجعل الشركة في حل من أمر المخالفة. وبين أحد المسؤولين في هذا الصدد أنه تم ضبط 10 مخالفات لسيارة كراء واحدة في فترة وجيزة، ووقع تحديد المخالفين من مستعمليها، وهو ما زاد في إضفاء الشفافية في مجال المخالفات ومرتكبيها التي كانت في وقت سابق تبقى مجهولة. وبينت مصادر المرصد أن اجراءات معاينة المخالفات التي تتم عبر الرادار الآلي تنقسم كالآتي: حالة أولى: تبدأ من تاريخ الاعلام بالمخالفة إلى مالك العربة وإلى مصالح وزارة المالية، وهي تتم خلال 15 يوما من تاريخ حصول المخالفة. وتتضمن هذه الفترة حالتين: الأولى يتم فيها الاعتراض مع تأمين مبلغ الخطية بإحدى القباضات المالية، وترسل استمارة الاعتراض مع نسخة من وصل التأمين بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اعلام، وحالة ثانية يتم فيها خلاص الخطية بإحدى قباضات المالية. وكل هذا الأجراء يتم خلال العشرين يوما الأولى من تسجيل المخالفة. وبداية من ال 40 يوما التي تمر على تسجيل المخالفة وإلى غاية 55 يوما يتم: قبول الاعتراض الذي يحال من خلال ملف من قبل مصالح وزارة الداخلية إلى حاكم الناحية الذي به محل إقامة المخالف. رفض الاعتراض واعلام المخالف بذلك مع استصفاء مبلغ التأمين بعنوان استخلاص نهائي للمخالفة. وبخصوص الحالة الثالثة فهي تكون عند عدم خلاص المخالفة التي ينجر عنها أولا مضاعفة مبلغ المخالفة. وفي هذه الحال توجه وزارة المالية قائمة المخالفين الذين لم يقوموا بخلاص الخطايا إلى السجل الوطني لجرائم الجولان، وتصبح رخصة السياقة معلقة الصلوحية.