قرطاج (وات) كان دفع التصدير ومساندة المؤسسات لاقتحام الاسواق الخارجية محور اجتماع الرئيس زين العابدين بن علي صباح امس الاثنين بالسيد محمد الغنوشي الوزير الاول. وأسدى رئيس الدولة تعليماته بالسهر على احكام التوجهات والاجراءات التي أقرها لانتهاج هيكلة قطاعية وجغرافية للتصدير أكثر توازنا وفاعلية مؤكدا ضرورة توظيف التكنولوجيات الحديثة والنظم الالية لدعم نفاذ المنتجات الوطنية على الاسواق الخارجية. كما أوصى بتكثيف البرامج الترويجية لغرف التجارة والصناعة ودعم التنسيق بينها وتنظيم بعثات ترويجية الى الاسواق المستهدفة وتعزيز المشاركة في المعارض والصالونات الدولية. وأكد سيادة الرئيس على ايلاء عناية خاصة باسواق البلدان الافريقية من خلال تعزيز الحضور التجاري فيها وتشجيع المؤسسات المصدرة على الانتصاب في البلدان المعنية وفتح مكاتب بها الى جانب استغلال الامكانيات والافاق المتاحة للشراكة وتصدير الخدمات الى البلدان الافريقية. واوصى في هذا الاطار بمتابعة الافكار والمقترحات المنبثقة عن لقاء الشراكة تونس/ أفريقيا في قطاع الخدمات الذى انتظم مؤخرا ببلادنا. ومن جهة أخرى اهتم رئيس الجمهورية بنشاط مكاتب العلاقات مع المواطن في الوزارات والمؤسسات والمنشات العمومية مسديا تعليماته بدعمها بالكفاءات البشرية والوسائل المادية بما ييسر لها الاضطلاع بالمهام الموكولة اليها لقبول عرائض المواطنين وارشادهم ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي قد تعترضهم في تعاملهم مع المصالح العمومية وتمكينهم من الحصول على الخدمات الادارية في نطاق ما ينص عليه القانون والتراتيب الجارى بها العمل. كما أوصى سيادة الرئيس بتنظيم لقاءات دورية مع المشرفين على مكاتب العلاقات مع المواطن لمتابعة نشاطها وتدارس سبل مزيد تفعيله وتحسين مردوده. وتولى رئيس الدولة خلال هذا اللقاء ختم القانون المتعلق ببرلمان الشباب كما تولى ختم القانون المتعلق بالعمل التطوعي موصيا بالتعريف على أوسع نطاق بمضمون هذا القانون وبأهدافه خاصة من حيث ترسيخ الحس المدني والتضامني والتحفيز على مزيد الانخراط في الانشطة التطوعية من أجل معاضدة المجهود التنموي وخدمة الصالح العام.