يعد الممثل نور الدين بن عياد من الوجوه التي طبعت ساحة الأعمال التلفزية والمسرحية في تونس على امتداد سنوات عديدة وتمكن هذا الفنان من جمع رصيد كبير.. كل انتاجاته عالقة بذاكرة الجمهور الذي يبحث عن الضحكة والمواقف الطريفة، ويرى نور الدين أن الجمهور هو الفيصل في كل ما يقدم فهو لا يطمئن الا لملاحظاته ولا يقبل الا نقده. نور الدين بن عياد يعود الى التلفزة بعد غياب عنها ليربط حبال الوصل مع محبيه وقد التقيناه لنتحدث عن «مابيناتنا» الذي يبث هذه الايام على قناة تونس 7 * لاحظنا أن هذا العمل مختصر جدا فلا يدوم الا عشر دقائق هل هي كافية لايصال الفكرة؟ لقد حاول صديقي ورفيق دربي المنجي العوني أن يصوغ تصورا موضوعيا لكل الحلقات التي تمتد على ايام رمضان وكل المواضيع الاجتماعية التي طرحناها والتي تستقي خصوصياتها من الواقع تقتضي الالمام في الطرح وتبتعد عن التكرار والجمل الاعتراضية التي تفقد العمل قيمته ثم أن الجمهور يبحث عن ضحكة هادفة فيها موضوع. * ماذا تقصد بذلك؟ العديد من الاعمال التي تندرج في سياق الكوميديا اصبحت قائمة على التكرار والاطالة الزائدة لذلك فشلت انتاجات عديدة من هذا المنطلق لم نسلك هذا الدرب لان تجربتنا الطويلة تمنعنا من تقديم عمل مسف الى المشاهد مثلما وقع في سنوات فارطة لقد اصبح الجمهور ذكيا ويفرق جيدا بين من يستجدي اضحاكه وهم كثيرون ومن هو صادق في ما يقدم * بعد انقطاع وفراق بينك وبين المنجي العوني تعود العلاقة بينكما كيف وجدت العودة؟ بدانا بعمل مسرحي وعرضناه في عديد المهرجانات الصيفية وقد نجحت عروضنا ثم دخلنا مباشرة بعد ذلك للاعداد للسلسلة الرمضانية «مابيناتنا» وكان العمل شاقا خاصة أن الطقس كان شديد الحرارة ولكننا تغلبنا على هذا العنصر الطبيعي وتمكنا في ظرف وجيز جد أن نعد هذه السلسلة وكانت اللذة في الصعوبة. * لماذا تتهرب من الحديث عن المنجي؟ لا احدا خويا ملا تهمة - بصراحة العلاقة - بيننا اخوية وفية جدا فدربنا معا طويل جدا منذ فرقة المغرب الغربي المنجي تلقائي وصاحب صاخبو وقد وجدته بنفس الروح وبذات الابداع وهذا ليس غريبا عنه لان الرجل ليس نشازا في ميدانه بل هو ولد الفن ولا يمكن أن يقدم الا الجيد لقد عملنا في تناسق وتالف. * نور الدين لماذا لانراك في اعمال فردية هل انت غير قادر على ذلك؟ لا ابدا، العمل الفردي أو الوان مان شو هو نوعية اخرى مخالفة والوان مان شو في التلفزة صعب جدا وقد قمت بهذه التجربة في الفداوي مع المخرج المنصف المكشر، هذه النوعية عسيرة فانت تجسم شخصيات متنوعة ومتعددة وهذا يفترض نصا دسما وجيدا * بماذا يحلم نور الدين بن عياد؟ احلم بان اواصل العمل بذات الوتيرة لقد تعبنا من الانقطاع فالنفس الطويل حلمي اريد أن أكون حاضرا على امتداد السنة يقولون المسالة مسالة امكانيات مادية لا اتصور ذلك فالامر رهين الارادة الصادقة من كل الاطراف * هل هناك مشروع جديد في الافق؟ مشروع واحد اريد انارتاح قليلا بعد ماراطون «مابيناتنا» * كيف يضحك نور الدين بن عياد؟ كثر الهم يضحك هذا امر اول ثم نضيف اليه موضوعا هادفا ثم أن يشعر المتفرج انك لا تستبلهه بل انت قريب منه * هل هناك اسماء معينة تود التعامل معها؟ لقد تعاملت مع الجميع في الفكاهة وفي الدراما وخرجت بفكرة مركزية يجب أن نعمل بحب والحب يوفر النجاح ولقد نجحت مع كل الاسماء اللامعة * ماذا يحضر في ذهنك الان؟ الغيرة.. اجل قد تستغرب ذلك انا اغار كثيرا على التلفزة التونسية * هل من طرفة وقعت في مابيناتنا نختم بها؟ الطرائف لا يخلو منها عمل وهي بنت وقتها لقد كنا نصور حلقة العبيثة واثناء التصوير مرضت وعاودتني اوجاع الروماتيزم في ظهري ولكن لم اتوقف عن اداء دوري وقد ساعدتني الاوجاع على اداء الدور