حقق المدرب الجزائري رشيد بالحوت مع الأولمبي الباجي انجازا حقيقيا ونجاحات عجز عنها أسلافه محمود الورتاني وفريد بن بلقاسم وخالد بن ساسي. وطور بالحوت مردود الفريق ونتائجه من لاهث إلى ضمان مكانه في الرابطة الأولى إلى انهاء الموسم في المرتبة السابعة في البطولة وبالتتويج بكأس تونس. خصال بالحوت الانسانية وقوة شخصيته وثقافته التكتيكية ساهمت بدرجة كبرى في انجاح موسم الأولمبي الباجي المتميز بكل المقاييس لكن هذا التميز قد يؤدي بالمدرب بالحوت بسرعة خارج باجة فالعروض ستتهاطل عليه -حتما- من تونس ومن الدول العربية فأي مصير ينتظره؟ يقول بالحوت في هذا الإطار أن حظوظ بقائه ومغادرته للفريق متساويان وأن له شرطا أساسيا لمواصلة التجربة في باجة. وعلى عكس ما قد يظن أغلبنا، ليس لبالحوت شروط مادية للبقاء على رأس الأولمبي الباجي وقد صرح ل«الأسبوعي» مباشرة بعد نهاية مباراة السبت أن الأمور المالية والحفاظ على أبرز اللاعبين وتدعيم الرصيد البشري «كلها عوامل مهمة لكنها ليست الحاسمة في قرار بقائه أو مغادرته». ماهو شرط بالحوت إذن؟ يجيبنا المدرب الجزائري بالقول: «لي ابن يبلغ من العمر 15 سنة ويقيم ببلجيكا وقد تأثر كثيرا ببعدي عنه خاصة في شؤونه الدراسية ولكي أواصل التجربة في باجة أو في أي فريق تونسي آخر، لا بد من إيجاد حل لمسألة إقامة ابني معي ومزاولته تعليمه في أفضل الظروف إلى جانب مساعدته على مواصلة تعليمه الموسيقي الذي نعيره اهتماما كبيرا». ها قد وصلت الرسالة وعلى مختار النفزي التحرك في الاتجاه الصحيح إذا كان متشبثا بمدربه.