نظرت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية سرقة من الحجم الثقيل تورط فيها 4 متهمين وهم شبان وتورط معهم حدثان أحيلا على محكمة الأطفال. وبالرجوع للوقائع فإن الأبحاث انطلقت في هذه القضية إثر شكاية تقدم بها المتضرر الى مركز الأمن بأريانة وصرح أن منزله الكائن بحي النصر تعرض لعملية سرقة وقد اكتشفت ذلك عندما رجع الى منزله صحبة عائلته فوجد النوافذ مهشمة ولما ولج الى الداخل فوجئ باختفاء كمية كبيرة من المصوغ والأحجار الكريمة قدرها ب150أ.د بالاضافة الى جهازي «ستريو». وبمقتضى شكايته باشر المحققون تحرياتهم وتمكنوا من حصر الشبهة في 6 شبان. وبسماع أقوالهم صرح المظنون فيه الرئيسي أنه التقى بالطفلين المواطين معه واتفقوا على القيام بعملية سرقة فتوجهوا الى جهة حي النصر ورصدوا منزلا غادره أصحابه ثم تسور هو وأحد الطفلين الحائط الخارجي فيما بقي الثاني يحرس المكان. ودخلا المنزل بعدما حطما بلور النوافذ ثم استوليا على حقيبة مليئة بالمجوهرات، وأخذا جهازي «ستريو» ثم غادرا المكان بصحبة الطفل الذي تعهد بالحراسة. وفي مرحلة موالية فرطوا في بعض المصوغ الى 3 أشخاص. وفي خاتمة الأبحاث أحيل الحدثان على محكمة الأطفال فيما أحيل البقية على أنظار هيئة الدائرة الجنائية الثانية بابتدائية تونس بعدما وجهت دائرة الاتهام للمتهم الرئيسي تهمة السرقة باستعمال التسور والخلع ووجهت للبقية تهمة المشاركة في ذلك، وباستنطاق القاضي لهم اعترف المتهم الرئيسي بدخوله محل سكنى الشاكي وبين أن الكمية التي استولى عليها أقل من الكمية التي حددها الشاكي، واعترف بقية المتهمين ايضا بالمشاركة في السرقة، وأما هيئة المحكمة فقد حجزت القضية للمفاوضة.