تأكيدا لما انفردت بنشره «الأسبوعي» في العدد الماضي فقد تأجلت الجلسة العامة للنادي الإفريقي لكن تواصل الغموض حول البديل للهيئة المستقيلة فإلى حدود نهاية الأسبوع المنقضي لم يقع الاستقرار على أي اسم... كما لم تكن نهاية الأسبوع عادية فقد تكثفت الاتصالات بين كبار النادي للبحث عن مخرج، فهيئة إيدير قدمت استقالة جماعية منذ يوم الجمعة، وهو ما جعل بوصبيع يكثف الاتصال بالرؤساء السابقين ودعاهم إلى ضرورة التحرك لتصفية بعض الأمور... كما كلف بوصبيع أبرز مرشح لمنصب نائب رئيس خالد بوعصيدة للاتصال بكل المسيرين الشبان (على غرار منير البلطي ومهدي الغربي...) وذلك لاطلاعهم على آخر التطورات ومطالبتهم بالوقوف إلى جانب ناديهم في مثل هذا الظرف... كما استقبل بوصبيع في مكتبه يوم الجمعة جمال العتروس وأطلعه على حقيقة الوضع وما خلفته الهيئة المستقيلة من ديون وأعلمه أن النية تتجه إلى تصفية المشاكل العالقة بما يشجع أي اسم يقع اقتراحه لرئاسة النادي على قبول المهمة. تشريح الوضع الراهن وفي اتصال بجمال العتروس أفادنا أن بوصبيع أطلعه على حقيقة الوضع ومن بين ما قاله ل»الأسبوعي» «... صحيح أنه لم يقع طرح اسمي لرئاسة الإفريقي بصفة مباشرة لأن حديثي مع سي حمادي كان أهم من ملف الرئاسة فالرجل منشغل بضرورة ايجاد مخرج للديون وتصفيتها قبل انطلاق الموسم وأيضا قبل اختيار الهيئة الجديدة... فالحجم الجملي للديون فاق 5،2 مليون دينار إضافة إلى أن من سيعين رئيسا عليه توفير 5،1 مليون دينار ليبدأ موسمه ليدرك شهر ديسمبر بسلام كما أن كل اسم مقترح يصدمه حجم الديون بالإضافة إلى أنه لم يقع تجديد عقود 7 لاعبين وخاصة منهم وسام يحيى ونور حضرية وبلال العيفة... كما أنه من غير المعقول أن نلقي بكل هذه المشاكل على حمادي بوصبيع فقد تكفل بكل الأمور وأخذ على عاتقه حتى مسألة تجديد عقد آلاكسيس إذ اتفق معه على كل التفاصيل وأقنعه بالبقاء في الإفريقي وتأكدوا أن آلاكسيس باق بالقلعة الحمراء في حال لم يتوفق في الامضاء مع أحد الفرق الفرنسية... ولن يغادر «الحديقة أ» إلى أي فريق آخر في تونس...». أسرار اللقاء مع بوصبيع جمال العتروس تحدث عن فحوى اللقاء مع بوصبيع، ورفض أن يجيبنا عن اسم الرئيس الجديد لكن عندما قررنا طرح السؤال حول ما إذا كان مستعدا لترؤسه الإفريقي إذا طلب منه ذلك قال «خلافا لما يعتقده البعض، المشكل في الإفريقي ليس عدم التوفق إلى اختيار رئيس لأن الأسماء المطروحة عديدة وقادرة على القيام بالمهمة لكن أولوية الأولويات هي كيف يقع تصفية الديون المتراكمة وتوفير التمويلات اللازمة لانطلاق الهيئة الجديدة في عملها... أما عن نفسي فلست رافضا للأمر لكن إذا كنت قادرا على توفير جزء من التمويلات لبداية التحضيرات والاستعداد للموسم المقبل فإني لا أملك القدرة على تصفية الديون المتخلدة لأني في هذه الحال سأكون مطالبا بتوفير 4 مليارات منذ يومي الأول منها 5،2 مليون للديون المتخلدة وهذا ليس بالأمر الهين وأعتقد أن الشغل الشاغل في الوقت الحالي للسيدين حمادي بوصبيع وبلحسن الطرابلسي هو البحث عن مخرج وطريقة لتسديد هذه الديون...». تقرير مالي الجدير بالذكر أن بوصبيع أعد تركيبة للهيئة الجديدة، رؤوسها الثلاثة جمال العتروس وكمال ناجي وخالد بوعصيدة لكنه لم يمنح لأي منهم الرئاسة وذلك في انتظار أن يتشاور مع باقي الكبار وخاصة بلحسن الطرابلسي لأن ثلاثتهم أصدقاء ويمكن أن يتفقوا فيما بينهم... كما علمنا أن الاختلاف بين أغلب الرؤساء السابقين حول معالجة ملف الديون كبير وقد وجهت انتقادات للبعض منهم بعد تأكد عدم مساهمتهم ماليا بالكيفية المطلوبة، كما أكد لنا مسؤول مقرب من كواليس الإفريقي أن التقرير المالي للنادي سيكشف عديد الحقائق ومنها خاصة حجم مساهمات كل المدعمين والمسؤولين السابقين حتى تكشف هيئة إيدير كيف تخلى عنها البعض في عز الأزمات...