مثلما سبق و أشرنا إلى ذلك تكثفت هذه الأيام المساعي والاتصالات بين الجهات المعنية ورجالات النادي الإفريقي قصد إيجاد مخرج للوضعية التي يعيشها النادي الإفريقي بعد المرض الذي ألم برئيسه الشريف باللامين وحسب مصادر "التونسية" فإن وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية السيد عبد الحميد سلامة استقبل في الأيام الأخيرة عددا من رجالات الفريق قصد التباحث والاستماع إلى وجهات نظرهم وخاصة اقتراح بعض الأسماء التي يرونها جديرة بتحمل مسؤولية رئاسة الجمعية خلفا للسيد الشريف باللامين وحسب ما توفر لدينا من معلومات فإن بعض رجالات النادي اقترحوا بعض الأسماء ولعل المفاجأة أن هذه القائمة لم تتضمن لا اسم منير البلطي ولا اسم جمال العتروس المرشح بقوة لرئاسة الجمعية. وتشير مصادرنا إلى أن كلاّ من فريد عباس وحمودة بن عمار اقترح قائمة تضم بعض الأسماء على غرار خليل الشايبي وخليل العجيمي وكمال ايدير والمحامي الشاب ماهر السنوسي وربما أيضا مهدي الغربي. بينما امتنع الأب الروحي للفريق حمادي بوصبيع عن اقتراح اسماء من الأسماء مفضلا ترك المسألة للجلسة العامة ومعلوم أن السيد حمادي بوصبيع كان من المدعمين لترشح جمال العتروس في الصائفة الفارطة قبل ان تتم إزاحته وتعويضه بالشريف باللامين وربما لذلك أراد حفظ ماء الوجه وعدم ترشيح جمال العتروس من جديد و الغريب أن بوصبيع هو الوحيد من بين رجالات النادي الذي وقف إلى جانب الفريق في هذه الفترة الصعبة وكان من المنطق أن ترجع له الكلمة الفصل في اختيار رئيس الجمعية خاصة وأن مساهمته في دعم خزينة الفريق إلى حد الآن قاربت المليار ونصف المليار بينما تميز بقية كبارات النادي باستقالتهم التامة وعدم مساهمتهم في دعم خزينة الفريق بل أنهم غابوا عن الساحة وأصبح ظهورهم مقترنا بظهور اسم جمال العتروس كمرشح لرئاسة الجمعية ويبدو أن هذا الاسم أصبح بمثابة "الفزاعة" لبعض كبارات النادي لأسباب غامضة وغير مفهومة للجماهير العريضة لفريق باب الجديد...