تبعا لإصرار المنصف السلامي على التخلي عن رئاسة النادي الصفاقسي واستعدادا لعقد الجلسة العامة وجهت لجنة الحكماء التي يرأسها لطفي عبد الناظر الدعوة إلى كل أعضائها الثلاثين بما في ذلك رئيس الهيئة المديرة ورئيس اللجنة العليا للدعم وفعلا التأم الاجتماع بأحد نزل العاصمة واستغرقت مداولاته ساعات وساعات ورغم كل الضغوط المسلطة علي المنصف السلامي فإنه أصر على موقفه. وكان في الحسبان أن تسلط ضغوط جديدة على محمد السلامي رئيس رابطة الهواة وأحد الأطراف الفاعلة في مسيرة النادي لكنه تغيب عن الاجتماع تفاديا لمزيد الضغوطات على ما يبدو وهنا تم اقتراح شفيق الجراية للمنصب وكذلك الحبيب الحمامي لكنهما رفضا الأمر لأسباب مهنية بحتة. وحتى قبول الحبيب الحمامي أمين المال الحالي منصب النائب للرئيس كان بعد الحاح شديد من الحاضرين وهنا تقدم لطفي عبد الناظر باقتراح يقضي بترشيح وتزكية رشاد الكراي ليكون الرئيس الجديد فتمت الموافقة بالأغلبية الساحقة وبمعارضة واحد أو إثنين لكن في المساء انقلبت المعطيات رأسا على عقب حيث رفض رشاد الكراي والحبيب الحمامي الاضطلاع بخطتي رئيس ونائبه نظرا لموقف الشارع الرياضي بصفاقس الرافض لذلك. مليار و300 الف دينار وبما أن رشاد اكلراي يعلم أن المسؤولية جسيمة وتتطلب تضحيات مادية جسام فقد عبر عن احترازه من قبول الاقتراح لكن أمام الحاح البعض عليه والتأكيد له بالوقوف وراءه ماديا ومعنويا والاسراع بجمع مبلغ لا يقل عن مليار و300 ألف دينار من الحاضرين استأثر منها شفيق الجراية ولطفي عبد الناظر بنصيب الأسد كان من العوامل التي شجعته على القبول سيما وأن المنصف السلامي أكد له وقوفه وراده ودعمه دعما كاملا وتجسيم ذلك بتعهده بدفع 500 ألف دينار في الابان سيما وقد تم تبني الاقتراح الصادر عن البعض بتعيين المنصف السلامي رئيسا شرفيا حين يكون في المعمعة.