ينتظر الشروع خلال السداسية الثانية من السنة الجارية في تأهيل المصحات الخاصة والنهوض بالخدمات بها.هذا ما أشار إليه الأستاذ أبو بكر زخامة رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمصحات الخاصة خلال الندوة الدراسية حول "الصحة مقوم فاعل لجودة الحياة" الملتئمة أول أمس بمجلس المستشارين بحضور السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية. صحيح أن خدمات المصحات الخاصة في مقارنتها بخدمات القطاع العمومي تحصل على الأفضلية في المجالات المتصلة بالاكتظاظ والمواعيد ومستوى إقامة المرضى التي تعد من التحديات التي تواجه المنظومة الصحية العمومية،لكن تبقى المصحات الخاصة بحاجة إلى الرفع أكثر من مستوى خدماتها المتصلة بالتكوين وتوفير بعض الإختصاصات الطبية كطب الشيخوخة وجراحة القلب والشرايين وجراحة الأعصاب،إلى جانب العمل على احترام التراتيب وحسن آداء الخدمات ومزيد الإحاطة بالمرضى... جودة الخدمات ويهدف التأهيل أساسا إلى الترفيع من مستوى المصحات وخدماتها والتطابق مع مواصفات الجودة الخاصة بمنح شهادات الإعتماد والإشهاد للمؤسسات والإطارات الصحية .ويذكر أن وزارة الصحة العمومية تولت في هذا الصدد إعداد مشروع قانون لإحداث هيئة وطنية لإعتماد الخدمات الصحية للنهوض بجودة الخدمات.. تندرج هذه الخطوات المتخذة في سياق دعم مساهمة القطاع الصحي في التنمية والتصدير وتحويل تونس إلى قطب استشفائي لاستقطاب طالبي العلاج الأجانب ويقدر حجم الصادرات الصحية التي توفرها حاليا المصحات الخاصة حوالي 400 مليون دينار. يشير في هذا السياق رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمصحات الخاصة أن 12 مليون أجنبي يتوافدون للعلاج ببلدان آسيا وأوروبا الشرقية على جانب شمال إفريقيا. وتشير التوقعات إلى أن 16 مليون أمريكي مرشح لطلب العلاج خارج الولاياتالمتحدة خلال الخمس سنوات القادمة... تعد أيضا الدول الإفريقية سوقا هامة لتصدير الخدمات الصحية التونسية بعد الصعوبات التي بات يواجهها الأفارقة للحصول على تأشيرات العلاج في الدول الأوروبية.. وتبين الأرقام أن السنة الفارطة شهدت تطورا في عدد الأفارقة القادمين للعلاج في تونس بأكثر من 13 بالمائة (أكثر من 16 ألفا) غير أن هذه السوق الواعدة تواجه مشكل الربط الجوي...