في غمرة استعداده لحفل زفافه (يوم 27 جوان الجاري) لم يخف عبد الكريم النفطي لاعب المريخ السوداني أن حقه مهضوم في المنتخب شأنه شأن عديد العناصر التي انتمت للنادي الصفاقسي وتستحق اللعب في المنتخب ولم توجّه إليها الدعوة. كريم النفطي نفض الغبار عن هذا الملف، كما تحدث عن الوضعية الحالية للنادي الصفاقسي وباقي الأندية الكبيرة وأسرار تفوق الترجي عليها.. ولم يفُته الحديث عن البطولة ومقارنتها بالدوري السوداني الذي ينشط فيه.. حقائق عديدة كشفها عبد الكريم النفطي وكان كعادته فنانا في تقديم مبرراتها وأسبابها بلغة فصيحة مقنعة في الحديث الذي خص به «الأسبوعي». ٭ هل ستواصل التجربة مع المريخ السوداني؟ - هذا مؤكد فوضعي مستقر مع الفريق السوداني ولا أرى داع لذلك إذا لم أتلق عرضا مغريا وأفضل على المستوى الكروي فالمريخ السوداني كبير وهو يملك ملعبا خاصا به يتسع ل65 ألف متفرج وميزانيته ضخمة.. ٭ ماذا سيضيف لك التحاق هيثم مرابط بالمريخ خاصة أنك أول تونسي يحترف في فريق سوداني؟ - سيضيف وجوده الى جانبي الكثير ففريقنا يحتاج الى لاعب مثله كما أنه سيكون أنيسا لي في بلاد الغربة.. وبالنسبة الى الأجواء في السودان فهي عادية إذ تعرف رياضة هذا البلد تطورا كبيرا كما أنه للسودان أقوى «دربي» وجماهير تعشق كرة القدم.. وهذه التجربة مهمة في مشواري الكروي وصراحة بدأت أتعلم منها الكثير.. ٭ ماذا لو تقارن البطولة الوطنية بالبطولة السودانية؟ - مستوى البطولة السودانية ممتاز مقارنة بمستوى البطولة الوطنية المتوسط ودونه أحيانا وهذا يعني أن كرتنا تحتاج الى إعادة هيكلة لتحسين وضعها.. ٭ هل إن سيطرة الترجي على البطولة خلال الموسمين الأخيرين مردها أن «المكشخة» قوية في بطولة متوسطة؟ - الفرق الكبيرة مستواها ممتاز لكن نقطة قوة الترجي أنه أحسن استغلال عثرات النادي الصفاقسي والنجم الافريقي.. فكل الهفوات التي اقترفتها هذه الفرق خدمت مصلحة «المكشخة» كما أن اهدارها لعديد النقاط يعود إيجابا على فريق باب سويقة.. ٭ ما سر تراجع النادي الصفاقسي ومن وراء التقلبات التي يعيشها حاليا؟ - عدم استقرار الهيئة المديرة والصراعات التي عاشتها الهيئة المديرة أثرت سلبا على الأجواء العامة داخل النادي وعلى اللاعبين وهو ما أدى الى عدم الإستقرار في النتائج المهم أن هذه المشاكل قد انتهت بعد أن أشعل أولاد الحلال فتيل الحرب بين منصف السلامي ومنصف خماخم وعكروا الأجواء بينهما حتى تضرر الفريق.. ما لاحظته أن الاشياء التي طالب بها المنصف خماخم قد وقع تنفيذها بعد ابتعاده عن التسيير وبخاصة منح الفرص للشبان.. المهم أن الأجواء هدأت.. ٭ هل بمقدور «لوشانتر» أن يفرض اسم المدرب المساعد ويرفض مقترح الهيئة؟ - بعد التعاقد مع الإطار الفني أصبحت المسائل شبه واضحة فالمهم أن يعود الفريق الى التحضيرات ويستعد للموسم المقبل ومنافسات كأس افريقيا جيدا، واذا تحدثت عن «لوشانتر» فأنا ملزم بتعداد المراحل التي مرّ بها في مسيرته ففي سجله عديد الانجازات أما بخصوص المساعد فمن المفترض أن يكون ابن النادي لكنه ما دام يعتبر الكوكي طالع خير عليه (وهذا يحدث في عالم الكرة) له أن يفرض رأيه لكن لا يجب أن ننس المساعد الآخر من أبناء النادي وهو كريم دلهوم الذي سيكون له وزنه في الاطار الفني وبمقدوره تقديم الاضافة، وعندي المساعد الأول وليس الثاني كما أنه ابن «السي.آس.آس» واجمالا فإن للنادي الصفاقسي إطارا فنيا متكاملا وللوشانتر مساعدين وبالتالي بمقدور الفريق أن يبدأ موسمه بنجاح خاصة أن العناصر الممتازة متوفرة في الفريق. ٭ كيف ترى الوضع الحالي للنادي الافريقي، خاصة أنك كنت قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إليه في الموسم الماضي؟ - كل لاعب يتمنى اللعب في الافريقي لكن الوضع الحالي غامض وأعتقد أنه بالإضافة الى المشاكل الادارية التي يعيشها الفريق طيلة الموسم المنقضي وهذه الأيام فإن أكبر مشكل في «الحديقة أ» هو عدم انسجام اللاعبين فكل واحد منهم كان يعتقد أن المدرب ضده وصراعات خفية زيادة عن المشاكل الادارية فكان تراجع النتائج وحصل ما حصل.. ٭ وهل يمكن للنجم أن ينتفض بالكم الهائل للانتدابات وبخاصة من لاعبي الخبرة؟ للنجم شبان ممتازون وما انتدابه لبعض لاعبي الخبرة إلا للإحاطة بالعناصر الشابة.. المهم أنه لابد للجماهير أن تصبر على فريقها الذي تجدد وأعتقد أن تحسن مستوى الكبار من شأنه أن يحسن المستوى العام للبطولة وهذا من شأنه أن يعود بالنفع على المنتخب.. ٭ على ذكر المنتخب.. لماذا طال غيابك عنه رغم أنك أساسي في فريقك؟ - لا أريد الحديث عن المنتخب طالما أن الذين مرّوا عليه لا يرون ولا يتابعون مستواي وعطائي المستقريْن لمدة 4 و5 أشهر وما إن يتراجع مردودي في مباراة واحدة إلا ويتبين أن الجميع يتابعني وأحاسب على ذلك التراجع ولا تقع دعوتي.. كل هذه السيناريوهات عشتها في السابق أنا وجل لاعبي «السي.آس.آس» الذين يستحقون دعوتهم للمنتخب، وأحببنا أو كرهنا لم ينل لاعبو النادي الصفاقسي حظهم في المنتخب على امتداد السنوات الماضية حتى كدت أقتنع بأن كل مدرب مرّ بالمنتخب لا يعجبه قميص النادي الصفاقسي ودون ذكر أسماء، كل لاعب انتقل من «السي.آس.آس» الى فريق آخر بالعاصمة إلا ووجهت اليه الدعوة رغم أنه لا يقدم مردودا أكبر وأفضل في فريقه الجديد أكثر مما يقدمه في النادي الصفاقسي ..قميص «السي.آس.آس» وألوانه تقلق عديد المدربين والنتيجة هضم حق لاعبيه في الإنتماء الى المنتخب رغم أنهم من أفضل العناصر على الساحة وهذا النحس ظل يطاردني حتى بعد مغادرتي لصفاقس..