الأسبوعي - القسم القضائي: علمت «الأسبوعي» ان البحر قبالة سواحل صفاقسوالشابة لفظ منذ غرة سبتمبر الفارط ما لا يقل عن العشر جثث يرجح أنها لمهاجرين سريين من أصول افريقية اذ عثر في الفترة المذكورة على جثتين مشوهتين بجهة الشرافي قبالة سواحل الشابة بدت على احداهما علامات التعفن فيما كانت الثانية عبارة على بقايا لجثة. وقد قام أعوان مركز الحرس البحري بالشابة والحماية المدنية بانتشال الجثتين ومعاينتهما قبل ايداعهما بقسم الأموات بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لفحصهما وتحديد اسباب وفاة صاحبيهما واجراء التحاليل جينية تكميلية لتحديد هويتي الضحيتين وان ظلا مجهولي الهوية فسيتم دفنهما. وحسب ما توفر من معلومات فإنه يرجح أن تكون الجثتين لغرقى الفاجعة البحرية بجرجيس التي جدت في الصائفة الفارطة. وفي السياق ذاته علمنا أن بحر صفاقس لفظ في الفترة ذاتها جثثا بعضها مشوهة وبعضها الآخر متعفنة ولئن لم يحدد عدد الجثث التي انتشلت من عدة نقاط بحرية بصفاقس والتي يرجح انها تفوق الثمانية فان المعاينة الموطنية تؤكد أن كل الضحايا افارقة ويرجح انهم من بين المهاجرين السريين الذين حاولوا «الحرقان» من ليبيا إلى جنوب ايطاليا وغرقوا في الأعماق وترجح المعطيات التي تحصلنا عليها أيضا أن هذه الجثث قد تكون لغرقى الحادثة البحرية التي جدت قبالة سواحل جرجيس قبل عدة أسابيع وقد نقلت الجثث المنتشلة إلى المستشفى فيما فتحت السلط الأمنية تحقيقا في الغرض.