رغم الصعوبات المالية التي تمر بها المقاولات المكلفة بإنجازه علمت التونسية أن مشروع توسيع الطريق السيارة الجنوبية تونس- الحمامات سيكون جاهزا مع موفى شهر جوان 2011 أي قبيل انطلاق برنامج "العطلة الآمنة" الذي يتزامن سنويا مع بداية شهر جويلية. وقد أفادنا السيد أنيس بالعايبة رئيس هذا المشروع أن الأشغال الجارية حاليا على هذا الطريق تتمثل في توسعة المعبد إلى 3 مسالك في الاتجاهين بالنسبة للجزء الممتد بين النقطة الكيلومترية 10 والنقطة الكيلومترية 20 وذلك بعدما تم خلال الصائفة الفارطة فتح الطريق للمستعملين من النقطة الكيلومترية 20 وإلى غاية النقطة الكيلومترية 51 مع العلم أنه تم في بداية السنة وقبل الثورة استغلال الطريق من النقطة الكيلومترية 3 وإلى غاية النقطة الكيلومترية 10. وأفاد رئيس المشروع أنه تم استئناف الأشغال لاستكمال المشروع في كل أجزائه في ظروف صعبة شهدتها كل من شركة الطرقات السيارة وشركات المقاولات المكلفة بإنجاز المشروع والمتمثلة في الاعتصامات والاحتجاجات المسجلة مؤخرا. ويجدر التذكير بأن مشروع توسيع الطريق السيارة الجنوبية تونس- الحمامات يتمثل في إنجاز توسعة على مستوى المعبد ذو ال 3 مسالك في الاتجاهين على مسافة نحو 51 كلم من بداية الطريق على مستوى محول حمام الأنف إلى محول الحمامات الجنوبية (براكة الساحل). وقد فاق حجم المرور على الطريق السيارة حمام الأنف- مساكن كل التوقعات إذ بلغ في الجزء المعني بالمشروع الممتد بين حمام الأنف- حمامات الجنوبية معدل ما يزيد عن 35 ألف عربة في اليوم وتشهد كثافة مرورية متزايدة لاسيما في فصل الصيف وخاصة في أوقات الذروة حيث يصل العدد إلى نحو 55 ألف سيارة في اليوم وهو ما استوجب التفكير حتما في توسعة المعبد إلى 3 ممرات في كل اتجاه لتأمين سلامة مستعملي الطريق بكلفة قدرت ب64 مليون دينار. ولئن شهد إنجاز المشروع تأخرا في استكماله فذلك يعود إلى أهميته على مستوى حركة المرور اليومية التي تؤثر وتعطل الأشغال بنسبة هامة وهو ما نشهده يوميا على هذه الطريق في المرحلة الراهنة وخاصة خلال نهاية هذا الأسبوع الذي يشهد حركة غير عادية في ظل العودة المدرسية والجامعية مما يستوجب الحذر التام.