السيد جمال العارم هو طبعا أحد كبار رموز النادي الصفاقسي وهو واحد من الأطراف الفاعلة التي تحركت كثيرا لتجاوز الأزمة الحادة التي مرّ بها النادي حيث كان مهددا بفراغ إداري غير مضمون العواقب وقد كللت جهوده وبقية أعضاء لجنة الحكماء الفاعلين في المرحلة الأخيرة بتزكية نوفل الزحاف كرئيس للجمعية وعماد المسدي نائبا له لخلافة الهيئة الحالية لذلك اتصلنا به وأجرينا معه الحديث التالي: * حسب اعتقادنا الشخصي هل كانت التزكية في محلها بالقياس الى قيمة الرجلين الفكرية والرياضية؟ وهو كذلك وسيكون الاختيار ناجحا اذا فهم رجال الأعمال الرسالة الموجهة اليهم واذا لم يتفاعلوا معها فعلى الدنيا السلام اذ هناك العديد من الأشخاص المقصرين في حق النادي وحان الوقت للالتفاف حوله ودعمه بالقدر المناسب لإمكانياتهم... فنوفل الزحاف ليس المنصف السلامي أو جمال العارم أو لطفي عبد الناظر وهو شخصية علمية ورياضية معروفة بكفاءته ونزاهته ولن ينجح حسب رأيي الا بالدعم المالي وبالكلمة الطيبة لأن المسؤولية جماعية. فما ألاحظه الآن هو وجود عدد قليل جدا من الداعمين يتحركون والبقية يقفون موقف المتفرج دون أن يروا حرجا في النقد والانتقاد وشخصيا اعتبر الوقوف وراء الهيئة الجديدة وكل الهيئات عملا وطنيا لأن النادي الصفاقسي مدرسة لإعداد وتأهيل الشباب للدورة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد... فتسيير النادي لا يمكن أن يتم بشخص أو شخصين وأؤكد أن التحام الجميع يؤدي الى بناء النادي والى بقائه في مصاف الكبار واذا لم يحصل ذلك فإن الفشل سيعود بالوبال على الجميع. * لكن الرصيد البشري لم يقع تعزيزه بلاعبين بارزين؟ أعتقد أن الفترة الحالية ليست فترة انتدابات لأن النادي الصفاقسي مطالب حاليا بإعادة عملية البناء من جديد وهو غير قادر على المراهنة على الألقاب حسب رأيي الشخصي لذلك يجب التحلي بالصبر على غرار ما فعل الترجي والنجم الساحلي ليصبح منافسا عنيدا على التتويج والكل يتذكر ما حصل للنجم وما فعل وهو الآن قادر على المنافسة الجدية على الألقاب. * لكن أنصار النادي الصفاقسي لا ينتظرون؟ يجب أن نترك العاطفة جانبا وأن نتصرف بشكل عقلاني وموضوعي فالوضع الحالي يستدعي إعادة ترتيب البيت وبناء الفريق على قواعد ثابتة وآنذاك يمكن المطالبة بالألقاب وهذا لا يمنع من القول بأن الرصيد البشري المتوفر حاليا يمكن له أن يحقق نتائج في مستوى تطلعات الأحباء والمسألة مرتبطة أساسا بالتفاف الجميع حوله ودعمه دعما كبيرا كل حسب إمكانياته ومن موقعه الخاص.