لم تبلغ مباراة «السوبر» الفرنسي بين أولمبيك مرسيليا وباريس سان جرمان المستوى الفني الذي كان ينتظره الجميع... فالنسق كان بطيئا والخوف من الهزيمة ألقى بظلاله... كما أن بعض الغيابات البارزة كان لها دورها في محافظة الحارسين مانداندا وكوبي على عذارة الشباك... فالفرص كانت شحيحة... ولولا اقحام حاتم بن عرفة في (61د) مكان فالبونا... لمرت الدقائق كالأيام... فاللاعب التونسي الأصل «أشعل» المدارج... وأخرج المباراة من سبات عميق بفضل تحركاته وفنياته الممتازة التي تجاوب معها الجمهور... لتتحول الفرجة الى المدارج... وخاصة التي احتلها أنصار أولمبيك مرسيليا... فالأجواء التي أحدثتها جماهير مرسيليا كانت رائعة حيث أطلقت الشماريخ... ورددت الأهازيج ولم يهدأ لها بال إلا بعد التتويج.. هذه الجماهير كانت من أربع جنسيات... فرنسية... تونسية جزائرية ومغربية... ولم يقتصر الأمر على الديكور بل ان حضور الجنس اللطيف كان بأعداد غفيرة وكل فتاة تزينت على طريقتها الخاصة... والبعض منهن اختارت طلي الوجه باللونين الأزرق والأبيض.. في الجهة المقابلة كان الحضور بالنسبة لأنصار باريس سان جرمان أقل بكثير... إلا أن التنشيط كان رائعا... والتشجيع بلا هوادة... خاصة أن الانتصار على أولمبيك مرسيليا بالنسبة اليهم أهم من التتويج بلقب. أجواء رادس مساء الاربعاء 28 جويلية 2010 ستبقى راسخة في الذاكرة... وكل من حضر الى الملعب يعتبر محظوظا.. لأنه عاش ليلة من ألف ليلة وليلة على الطريقة الاوروبية... رغم بعض التجاوزات الصادرة عن ثلة من الجماهير والتي وقع الحد منها بسرعة.