توجه اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه صباح أمس بالسيد محمد الغنوشي الوزير الاول الى سير تنفيذ خطة تأهيل منظومة التكوين المهني والجهود المبذولة لدعم القدرة على تشغيل حاملي الشهادات العليا. واطلع رئيس الدولة على ما تم اتخاذه من اجراءات لملاءمة التكوين مع حاجيات المؤسسات الاقتصادية وتطوير الاعلام فى هذا المجال والتوجيه المهني والنهوض بالتكوين المستمر. وأوصى بمواصلة دعم اليات الشراكة مع الهياكل المهنية والمؤسسات الاقتصادية من خلال تكثيف الاتفاقيات الاطارية المشفوعة بعقود أهداف بالنسبة الى مختلف القطاعات الى جانب تطوير التكوين حسب الطلب وتشخيص حاجيات مختلف الولايات من اختصاصات التكوين التي تستجيب لمتطلبات الاستثمار فيها وتنشيط الحركة التنموية. كما أكد سيادة الرئيس على استكمال انخراط مراكز التكوين في منظومة الجودة واستحثاث نسق تركيز الاشهاد المزدوج بالكفاءات والاعتراف المتبادل بالشهادات بالتعاون مع الهياكل والمنظمات الدولية المختصة فضلا عن متابعة ادماج خريجي مراكز التكوين في الحياة المهنية واحكام انجاز برنامج التكوين عن بعد لفائدة العمال قصد تنمية مهاراتهم وفسح المجال أمامهم للترقية المهنية. وحرصا على احكام تجسيم برنامج دعم القدرة على تشغيل حاملي الشهادات العليا أسدى رئيس الجمهورية تعليماته بمزيد التعريف بالآليات والحوافز المتوفرة لتشغيل الاطارات والرفع من نسبة التأطير صلب المؤسسات والعمل على تكثيف الاتفاقيات مع المؤسسات التي هي في طور الانتصاب لتحديد حاجياتها من أصحاب الشهادات العليا وضبط محتوى التكوين المناسب وتفعيل مختلف اليات الاحاطة بأصحاب أفكار المشاريع من خريجي التعليم العالي. وأوصى سيادة الرئيس في السياق ذاته بالسهر على ضمان أفضل الظروف لتنفيذ برامج التكوين الاشهادي في اللغات وتكنولوجيات المعلومات والاتصال وعلوم الصحة. من جهة أخرى اطلع رئيس الدولة على النتائج الاولية للدراسة التي كان أذن بها لتحسين مردود القطاع السياحي. وأوصى بالتعمق في المقترحات المقدمة وذلك بتشريك أهل المهنة لوضع خطة عملية تهدف الى تحسين أداء منظومة التكوين السياحي وفق المقاييس العالمية بما يساهم في تحسين جودة الخدمات ودعم القدرة التنافسية للقطاع وتعزيز مكانته في الاقتصاد الوطني. وعلى صعيد اخر كلف رئيس الدولة الوزير الاول بافتتاح المؤتمر العشرين للكشافة التونسية والندوة الوطنية للتونسيين بالخارج.