تونس - الصباح - خلال موكب انتظم أمس بمقر وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وقع السيد عفيف شبلي وزير الصناعة والطاقة والسيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة القطري مذكرة تفاهم لانجاز مشروع مصفاة تكرير النفط بجهة الصخيرة. وكان قد تم اختيار شركة «قطر للبترول» لإنجاز هذا المشروع الذي يعتبر من المشاريع الكبرى في قطاع الطاقة، وذلك على إثر مناقصة عالمية شاركت فيها عدة مؤسسات من دول الخليج والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا. فماذا عن مواعيد إنجاز المصفاة ومرحلة دخولها حيز النشاط؟ وعن عملية تزويدها بالبترول الخام؟ وماهي جملة تكاليف إنجازها وطاقتها اليومية من إنتاج البترول؟ طاقة تكرير تصل إلى 150 ألف برميل يوميا أشارت معطيات وقع تقديمها حول المصفاة الجديدة بالصخيرة أن طاقة تكريرها تصل إلى 150 برميلا في اليوم، ويخضع إنتاجها إلى المواصفات العالمية من حيث الجودة والمحافظة على المحيط، كما سيقع تسويق انتاجها في الخارج وفي السوق المحلية مما سيساهم في مزيد الحاجيات الوطنية من المواد البترولية. كما سيمكن هذا المشروع الشركات المحلية من فرص واعدة في مجال المناولة والخدمات والمنتوجات المصنعة كأنشطة التخزين على وجه الخصوص. ومن المنتظر أن يفرز مشروع المصفاة استثمارات أخرى تنجزها «قطر للبترول» في ميدان البتروكيميائات في تونس، مما سيوفر لها قاعدة استراتيجية مميزة في حوض البحر الابيض المتوسط. التأكيد على الانجاز في أقرب الآجال وفي موكب إمضاء الاتفاقية وأثناء رده على أسئلة الصحافيين أشار الوزير القطري للطاقة إلى مجال الشفافية الهام جدا الذي فوجئوا به في المعاملات مع تونس، وأكد على أنه سيتم الاسراع بإنجاز المشروع، حيث ستنطلق الاشغال قبل نهاية السنة الجارية، وينتظر أن تكون المصفاة على الرغم من خصوصياتها الفنية العالية جاهزة خلال الثلاث سنوات القادمة. كما أكد في رده عن بعض الاسئلة على أن المصفاة ستكون تأسيسا لمرحلة جديدة في التعاون بين البلدين الشقيقين تونس وقطر كما أشار إلى أن تونس فيها امكانيات هامة لصناعة الاسمدة الازوطية وسوق تكون محل اهتمام دولة قطر من خلال مشاريع لاحقة وختم قولة بأن مشروع المصفاة يعتبر بداية في التعامل بين البلدين ولن تكون النهاية. وأفاد بخصوص المناقصة العالمية للمصفاة أن شركة قطر للبترول دخلت في تحديات مع شركات عالمية، لكن بفضل الامكانيات والشفافية والثقة العالية بين البلدين ها نحن نوقع على إنجاز هذا المشروع. اهتمام كبير بمحيط الاستثمار في تونس وأفاد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة من جانبه أثناء حفل توقيع مذكرة التفاهم الخاص بمصفاة الصخيرة أن تونس تولي اهتماما بارزا ومتواصلا بمحيط الاستثمار والمؤسسة وأكد بالخصوص أنه يوجد في تونس ما لا يقل عن 2500 مؤسسة صناعية أجنبية، بالاضافة إلى 45 شركة دولية للتنقيب عن البترول، تعمل منذ سنوات عديدة على أرض تونس وهو ما يبرز مناخ الثقة التي تحظى بها تونس، وأكد على أن مشروع المصفاة يعتبر من الاستثمارات الكبرى حيث تصل تكاليفه إلى 2 مليار دولار.