وصف السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة التونسي شركة "قطر الدولية للبترول" والتي فازت بصفقة انجاز مصفاة للبترول في مدينة الصخيرة في الجنوب التونسي بانها شريك استثماري ممتاز . وقال الوزير التونسي ان " قطرالدولية للبترول" تقوم حاليا بدراسات الجدوى لهذا المشروع من قبل خبراء دوليين انتدبتهم لهذا الغرض0 واضاف في رده على سؤال لمراسل وكالة الانباء القطرية في تونس بهذا الشأن خلال مؤتمر صحفي عقده بتونس امس انه ينتظر ان تنتهي مع نهاية الثلث الاول من العام الحالي دراسة الجدوى لهذا المشروع الهام لتبدأ الشركة بعد ذلك مرحلة الانجاز0 وتعتبر مصفاة "الصخيرة" التي تقدر تكلفة انجازها بملياري دولار امريكي ثاني مصفاة في تونس بعد مصفاة "بنزرت" شمال البلاد لكنها اكبر منها بكثير من حيث طاقتها الانتاجية اذ يقدر انتاجها ما بين 120 الف و0 13 الف برميل يوميا فيما لا يتجاوز انتاج مصفاة بنزرة 30 الف برميل يوميا0 من جهة اخرى اعلن الوزير التونسي خلال مؤتمره الصحفي الذي خصصه للحديث عن مؤشرات قطاعي الصناعة والطاقة في بلاده وافاقهما عن خطة ترويجية عالمية للصناعة والخدمات ذات القيمة المضافة اعتبارا من العام الحالي وذلك بمساندة مكتب خبرة دولي لم يكشف عن اسمه0 واشار الى ما يتوفر لتونس من امكانيات استثمارية كبيرة بالرغم من الازمة المالية الدولية وخاصة البنية التحتية المتطورة وايدي عاملة ذات اجور اقل مما هي عليه خاصة في الدول الاوروبية0 واضاف انه رغم هذه الازمة المالية فان تدفق الاستثمار الى تونس تتواصل حيث شهد الربع الاخير من العام الماضي انطلاق عدد من المشاريع الصناعية الكبرى مرحلة الانجاز او الدخول في طور الانتاج في عدد من المناطق الداخلية . واستعرض الوزير التونسي مجموع الاجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لمواجهة تداعيات الازمة المالية ودفع الاستثمار00مشيرا الى انه رغم تسجيل عائدات صادرات الصناعات المعملية بنسبة 1.5 في المائة خلال الشهرين الاخيرين من عام 2008 فان عائدات صادرات هذا القطاع سجلت خلال العام الماضي 2008 نموا بنسبة 20 في المائة لتبلغ قيمتها 18 مليار دينار و700 مليون دينار تونسي نحو 13.5 مليار دولار امريكي لتتجاوز الهدف المحدد في خطة التنمية الخماسية الحالية لعام 2010 وهو 18 مليار دولار0 كما تحدث وزير الصناعة والطاقة التونسي عن جهود بلاده في مجال التحكم في استهلاك الطاقة وما حققته من نتائج في هذا المجال موضحا ان هذه الجهود مكنت العام الماضي من اقتصاد ما يوازي 850 الف طن مقابل نفط اي ما يمثل انخفاض بنسبة 9.6 في المائة لاستهلاك الطاقة مقارنة بعام 2004