عجلت الهزيمة التي تكبدها النادي الإفريقي في القيروان بتوضيح وضعية المهاجم السيفي الذي كان على قاب قوسين أو أدنى من الالتحاق بالنادي الصفاقسي لولا تمسك نوفل الزحاف بالعرض المالي الذي لم يعجب اللاعب الذي اعتبره أقل مما يطالب به الاتحاد المنستيري من أجل فسخ عقده. وكان النادي الإفريقي أمضى عقد هشام السيفي منذ 6 جويلة لمدة ثلاثة سنوات لكنه لم يقم بتسجيله في الجامعة إلى أن أصيب السيفي خلال التمارين واختلفت اللجنة الطبية حول تشخيص وضعيته إذ يرى البعض أنه لن يمكنه المواصلة بينما يرى آخرون عكس ذلك لكن بعد اجرائه لعملية جراحية والعودة إلى رأي اللجنة الطبية استقر الرأي على انتداب السيفي نهائيا حيث انطلق في التمارين بالحديقة «أ» منذ نهاية الأسبوع المنقضي، وسيكون النادي الإفريقي مطالبا بتسديد مبلغ 109 آلاف دينار للاتحاد المنستيري ويذكر أنه خلال الفترة الأخيرة تقدمت الاتصالات بين السيفي ومسؤولي النادي الصفاقسي بعد أن يئس اللاعب من امكانية بقائه بالإفريقي لكن رئيس «السي آس آس » أكد للسيفي أنه لا يمكنه أن يوفر له المبلغ الذي أقرته لجنة النزاعات المتمثل في منح الاتحاد المنستيري مبلغ 109 آلاف دينار لأن اللاعب فسخ عقده معه من طرف واحد وأكد الزحاف أنه لا يمكنه تسديد أكثر من 80 ألف دينار وما عليه إلا تسديد الباقي من ماله الخاص في الأثناء دخل الإفريقي من جديد على الخط وطلب بلامين السيفي الالتحاق بالمجموعة وذلك على خلفية غضب الجماهير بعد هزيمة القيروان وقد انتدب السيفي من أجل تحقيق ضغط الجماهير عليه... لكن هل يكون هذا الحل أمثل لامتصاص الغضب الجماهيري أم أن مشاكل الإفريقي جوهرية ولا علاقة لها بالانتدابات؟