حسبي شرفا أني جمعت كل كبار النادي الى جانبي المنصف السلامي هو الأب الروحي «للسي آس آس» ودعمنا بأكثر ما وعد به رغم أن اسمه لم يكن متداولا بكثرة على الساحة الرياضية باعتباره اختار أن يكون رجل الخفاء الذي يدعم النادي الصفاقسي ويقف الى جانبه دون أن ينتظر جزاء أو شكورا فإن نوفل الزحاف (رئىس النادي الصفاقسي يتنفس كرة ويعشق ناديه الى حد النخاع ولهذه الأسباب تمسك به كبار «السي آس آس» واجمعوا على أنه رجل المرحلة ليكون أفضل خلف لخير سلف وهو السيد منصف السلامي. «الأسبوعي» ومن خلال هذا الحديث المطوّل ستحاول الكشف عن برامج هذا الرئيس الجديد ومن خلالها ملامح شخصيته التي يبدو أنها تميل للوفاق والمصالحة الرصينة. لماذا تأخر ظهورك على الساحة اذ لم تقدم ترشحك إلا بعد تأجيل الجلسة العامة في أكثر من مناسبة.. وبعد عدم لم يتوفر أي مترشح؟ عندما تم الاتصال بي من كبار النادي لم تكن لدي الرّغبة في الرئاسة فحتى في الكواليس لم يكن اسمي مطروحا ولا أيضا فكرت في المسألة لكن عندما وجدت لجنة الحكماء تدعوني الى تقديم ترشحي واتصل بي السادة جمال العارم ولطفي عبد الناظر وصلاح الدين الزحاف وشفيق الجراية وقدّموا لي شتّي الضمانات لم يكن بمقدوري الرفض أو التهرّب بل لبيت نداء الواجب.. وما هي هذه الضمانات، هل قامت هذه الأسماء بتسوية الديون؟ أهم ضمان لدي هو حبهم للنادي والالتفاف حوله حيث كانوا الى آخر لحظة يبحثون عن الإسم الذي يمكنه الاضطلاع بمسؤولية تسيير النادي.. أما الضمانة التالية فهي وجودهم الى جانبي الى اليوم كما تعاملنا مع بعضنا البعض بمصداقية وشفافية كاملة اذ تم تشريح الوضع وحددنا الحاجيات المستعجلة ودرسنا مختلف الجوانب ثم انطلقنا في العمل بدعم تام من كل هؤلاء وغيرهم.. اضافة الى كل ذلك لا ننسى أنه لدي ذكريات جميلة مع النادي الصفاقسي وعشت فتراته الزاهية في الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات.. ولا ننسى أيضا الدور الذي لعبه والدي (رحمه الله) مع «السي آس آس» وكل هذه العوامل مجتمعة دفعتني الى قبول المهمّة.. طموحاتكم غير واضحة، هل تنوون اللعب من أجل الألقاب أم الهدف الأول تكوين فريق شاب؟ طموحاتنا عديدة فنحن نعمل على تكوين فريق متجدد تكون فيه الأولوية للشبان لكن للأسف الميزانية لا تسمح لنا بالقيام بالانتدابات اللازمة والبحث السريع عن النتائج اذ كان لزاما علينا ايجاد موارد قارة لدعم الميزانية وها أن «سوسيوس» تقوم بعمل جبار حيث سنبعث مغازة خاصة بالنادي في انتظار بناء ملعب كرة قدم وهو مشروع رئاسي رائد يمكن تسويقه وتوفير مداخيل اضافية.. ورغم كل ذلك لا يمكن للنادي الصفاقسي الا اللعب من أجل اللقب فنحن نعمل من أجل تحسين نتائجنا ولو أننا بدأنا عملنا كهيئة بصفة متأخرة لكن يجب ان نكون ضمن الأربعة الأوائل في الترتيب على الأقل إذ من أبرز أهدافنا اعطاء الفرصة للشبان وتكوين فريق متكامل لنقوم في ما بعد بانتدابات مركزة وموجهة علما وان هدفنا الحالي أو الآتي هو انتداب مهاجم كبير.. جميعنا نتفق على أننا بحاجة لمهاجم من الطراز الرفيع وهيئة الدعم على علم بذلك ولدينا متسع من الوقت لجلب مهاجم كبير في «المركاتو» الشتوي وذلك بعد أن نعطي الفرصة للمهاجمين الأجانب الحاليين ونمكنهم من البروز بما يمكننا في ما بعد من التفريط في أحدهم لنعوضه بالانتداب المنتظر. على ذكر لجنة الدعم، كل من سبقك في الرئاسة اشتكى غياب الدعم في الوقت المناسب.. ألا تخشى ذلك؟ أنا أتحدث عن هيئتي التي تم اختيارها عن روية واقتناع وهي تجد كل المساندة وحسبي شرفا أني أحظى بالاجماع من قبل كل الممولين والمدعمين والمسؤولين السابقين إذ من حسن حظ النادي الصفاقسي أني جمعت حولي كل الأطراف والمسؤولين السابقين جميعهم يعملون في السر والعلن ويتابعون أحوال النادي والى اليوم أجد كل المساندة والدعم وأتمنى أن يواصلوا. من جهة أخرى فليسمح لي الجميع أن أسمي سي المنصف السلامي الأب الروحي للنادي الصفاقسي ووالدنا جميعا فهو اليوم رئيس لجنة الدعم ويقوم بمجهود كبير فضلا عن أنه دعمنا من ماله الخاص بالكثير أو بأكثر مما وعد به لكل هذه الأسباب أنا مطمئن في ما يخص لجنة الدعم.. انتقادات كبيرة توجه للاطار الفني الذي حول الأساسيين الى لاعبين احتياطيين وخلق أجواء النرفزة داخل الفريق.. فهل ستتدخلون لانصاف البعض؟ بالعكس نحن على اقتناع بالعمل الكبير الذي يقوم به الاطار الفني سواء خلال الحصص التدريبيّة أو في المقابلات أو على مستوى تهيئة واعداد الشبان، اضافة الى كل ذلك لقد أقنعنا «لوشانتر» بحرفيته وعقليته المحترفة زيادة عن أن اختياراته عادة ما تكون حسب طبيعة كل مباراة والمنافس والمجموعة بأسرها على ذمته ليختار من يصلح لكل لقاء وطريقة تعامله مع الزاد البشري الموجود أوجدت منافسة شديدة بين اللاعبين لاقتلاع مكان بالتشكيلة الأساسية، والأهم في كل ذلك أنه لا أحد يعرف قبل اللقاء من سيكون أساسيا أو احتياطيا بل التمارين والعمل هي الفيصل بين الجميع ونحن لا نريد أكثر من ذلك.. يرى البعض أنكم تعسفتم نوعا ما على قمامدية، الذي اختار الحصول على أجرة والبقاء مع فريق الأمال.. هل من توضيح؟ .. لقد تعاملت مع قمامدية كابن وأردت أن يكون خروجه من النادي الصفاقسي من الباب الكبير لكن مستشاريه الذين لجأ إليهم لم يقدموا له النصح بل أشاروا عليه بالحل الخاطيء.. في البداية أود الاشارة إلى أنه لا فرق عندنا بين قمامدية أو بقية اللاعبين الموجودين لذلك تعاملنا معه كلاعب محترف وقد دعوته في جلسة خاصّة صحبة السيدين عماد المسدي والناصر البدوي وتحدثنا إليه بكل صراحة وأعلمناه أن جلوسنا معه هو من باب الحفاظ على مشاعره ومكناه من فرصة الخروج خاصّة أن المدرب لم يعد بحاجة إليه لكن ما راعنا إلا وهو يرفض عرض مغر من الملعب التونسي وآخر من نادي حمام الأنف واكتفى بالبقاء مع فريق الأمال، إذ في الوقت الذي أردنا فيه نهاية مسيرة محترمة لهذا اللاعب يحفظ بها ماء الوجه ويأخذ فرصة البروز والتألق حتى يتمكن من العودة الى النادي الصفاقسي اختار قمامدية أن يدفن مواهبه ويعرقل مسيرته بنفسه وتلك مشكلة إذ ليس أمامنا أن نفعل معه أكثر من ذلك.. كل لاعب لا يعمل ولا يكد لا مكان له في النادي الصفاقسي والاطار الفني أعطى الفرصة لقمامدية ثم أعلمنا بأنه لا يمكنه المواصلة مع فريق الأكابر ولن يعوّل عليه فحاولنا أن نُسنده ونمكنه من الخروج لكنه رفض المساعدة وتلك مشكلته ولا يهمنا إن بقي مع الأمال ويتقاضى أجرا لأنه سيكتشف في النهاية أنه الخاسر الوحيد وأن مستشاريه أضروا بمسيرته.