تونس الصباح: نزول الامطار في الآونة الأخيرة ثم عودة الطقس الى الاستقرار ثم نزول الامطار من جديد، كلها عوامل تساهم في عدم استقرار الطقس على نسق واحد وقد يبدو الجو شديد البرودة وبعد مدة وبمجرد عودة الشمس يبدو الجو حارا. حالة الطقس هذه مع ارتفاع منسوب الرطوبة في الجو ومع ظهور بعض العوارض الصحية الشبيهة بنزلة البرد أو «القريب» لدى البعض دفعتنا الى التساؤل عن فيروس «القريب» لهذا العام في ظل ما يردده البعض بأن البداية القوية لموسم الخريف ونزول هذه الكميات من الامطار تنذر بشتاء مختلف وقد يكون فيروس «القريب» لهذا العام مقلقا بعض الشيء. حول هذه التخمينات أجابنا الدكتور أمين سليم مدير المرصد الوطني ل«القريب» مشيرا الى أنه رغم العوامل المناخية الطارئة والتغيرات المفاجئة للطقس من حين لآخر لم نسجل الى الآن حالات اصابة بفيروس «القريب» ولم نتبين ملامحه. مضيفا أن عددا من الحالات الواردة التي أجريت لها تحاليل كانت نتائجها سلبية رغم أن العوارض المسجلة على هذه الحالات شبيهة بعوارض نزلة البرد. وبيّن مدير المرصد الوطني ل«القريب» أن هذه العوارض التي ظهرت لدى البعض شبيهة بعوارض «القريب» ناتجة عن فيروسات اخرى تظهر عادة في هذه الفترة من السنة بين شهري سبتمبر وأكتوبر وتصيب أكثر الأطفال. توخي الحذر في المقابل دعا مدير المرصد الوطني ل«القريب» الى توخي الحذر مع احتمالات الاصابة ب«القريب» لاسيما بعد تسجيل هبوط سريع في درجات الحرارة بلغت خلال اسبوع واحد أكثر من 10 درجات. وأشار محدثنا الى جملة من النصائح العامة لتخفيف احتمالات الاصابة بفيروس «القريب» من قبيل ضرورة التخلي عن الملابس الصيفية والخفيفة وتفادي قدر الامكان التعرض للأمطار وفي صورة حدوث ذلك يجب تغيير الملابس المبللة فورا وتجفيف الشعر.. تجدر الاشارة كذلك الى أن هذه الفترة ملائمة لاجراء التلاقيح ضد فيروس «القريب» المتوفرة في جميع الصيدليات منذ أواخر الشهر الفارط وبالامكان اجراء التلاقيح الى غاية بداية جانفي المقبل.