يحذر الأطباء في هذه الفترة التي تتميز بتقلبات الطقس وإنخفاض وإرتفاع درجات الحرارة من إنتشار الفيروسات والإصابة ببعض الأمراض فقد أفاد الدكتور الحبيب غديرة، أستاذ بكلية الطب بتونس، بأن عدم استقرار درجات الحرارة والتقلبات المناخية وكثرة الرطوبة تساعد على انتقال الفيروسات بسهولة وتكثر خاصة في هذه الفترة الإصابة بالزكام وأعراضه تتمثل في إحتقان الأنف والعطاس وإرتفاع طفيف في درجات الحرارة. ومما يساعد على إنتشار الأمراض الفيروسية إضافة إلى عامل الرطوبة الإختلاط في وسائل النقل والمدارس أو المعاهد وأماكن العمل وما توفره من أرضية تشجع على العدوة وتفشي الإصابة والمرض.
ويشير إلى أن تقلبات المناخ وعدم إستقرار درجات الحرارة تساهم في إضعاف آليات التكيف والآليات الدفاعية في جسم الإنسان مما يضعف قدرته على مقاومة الأمراض ويساهم في الإصابة بتعفنات في الجيوب الأنفية أو إلتهاب على مستوى القصبات لهوائية.
كما كشف عن أن الإصابة «بالقريب» أو نزلة البرد أو «الإنفلونزا» مازالت لم تظهر ولم تنتشر بعد في تونس وإلى عدم تهويل الإصابة من طرف المصاب وتوخي الحذر والإحتياطات اللازمة وعدم التعرض للبرود والإهتمام بالتدفئة بالصورة الملائمة قدر الإمكان. وتجنب الانتقال الفجئي من الجو الدافئ داخل البيت إلى الجو البارد خارجه.
كما يؤكد العديد من الأخصائيين في علم النفس أن تقلبات الطقس تساهم في التأثير سلبا على نفسية بعض الأفراد وتعكر مزاجهم وتعزز شعور الحزن والكآبة لديهم. كما أن أكثر المصابين بأمراض المزاج في هذا الفصل يواجهون صعوبة في التأقلم مع طبيعة ونمط الحياة الجديد. وما ينجر عنها من تحولات في المعيشة وعودة للعمل بعد طول عطلة فصل الصيف.