فيما يلوح الوضع الوبائي والصحي سليما ومستقرا هذه الفترة تتواصل في مستوى وزارة الصحة العمومية جهود اليقظة والحذر تحسبا لمفاجآتفصل الخريف جراء تقلباته المناخية الملائمة عادة لظهور بعض الأمراض المنقولة عبر الحشرات وبروز أولى بوادر القريب. في هذا السياق ولتعزيز جوانب الوقاية من فيروس النزلة الوافدة الموسمية أعلن د. المنصف سيدهم، مدير عام إدارة رعاية الصحة الأساسية، وصول دفعة هامة من تلاقيح القريب الموسمية تقدر ب300ألف جرعة مطلع الأسبوع صالحة للتوقي من فيروس القريب العادية وأيضا فيروس انفلونزا الخنازير مطمئنا على توفر أسباب السلامة من أي مضاعفات جانبية تخرج عن الأعراض المألوفة في تلاقيح القريب. وأعلم المتحدث بغياب تسجيل حالات استثنائية للفيروس إلى حد الآن. وفي استعراضه للوضع الوبائي العام تم التوقف عند إبراز الجهود المبذولة للقضاء على عديد الأمراض المعدية بفضل البرنامج الوطني للتلقيح مفيدا بتراجع حدة انتشار بعض الأمراض ومنها الحميراء والسل الرئوي. وبالنسبة للأمراض التي وصفها بالمستوطنة فقد أعزى سيدهم مصدرها إلى منشئ حيواني بالأساس بتسجيل 4200حالة من مجموع 6ألاف حالة عامة مصرح بها فيما بلغ عدد الإصابات المنقولة عن طريق المواد الغذائية 600حالة مع إحصاء 60بؤرة تسمم. مراقبة المياه من جانبه وفي إطار اللقاء الإعلامي المشترك المنتظم أمس بمقر وزارة الصحة أعطى السيد مبروك النظيف مدير عام إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط بسطة عن برامج المراقبة الصحية لمياه الشراب بالوسطين الحضري والريفي مبرزا سلامة المياه الخاضعة للمراقبة لكنه لم ينف حدوث بعض بؤر الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي من صنف أ لم تتجاوز 19حالة في بعض المناطق النائية بسوسة والمهدية وصفاقس جراء استهلاك مياه غير مراقبة وأخرى مستعملة. الفقاع البري وتكثيفا للوقاية من المخاطر الصحية التي قد تنجر عن الاستهلاك العشوائي للفقاع البري وبالنظر للعوامل المناخية الحالية الملائمة لظهور نوعيات سامة منه تم الشروع منذ بداية سبتمبر في تنفيذ برنامج وقائي يرتكز على التحسيس والمراقبة والتصدي للترويج العشوائي للفقاع. يذكر أنه إلى حد هذه الفترة لم تسجل إصابات تسمم من الفقّاع البري فيما لم تتجاوز التسممات 4حالات السنة الماضية مقابل 64حالة العام قبل الماضي. الإحاطة بالحجيج حول الإحاطة الصحية بالحجيج في البقاع المقدسة لتيسير ظروف أدائهم لمناسك الحج هذا الموسم ذكّر مدير عام الصحة الأساسية بكامل تفاصيل عمليات الفحص الطبي والتلاقيح ضد عديد الفيروسات والأمراض وأفاد بان الفريق الصحي الذي سيرافق الحجيج سيتواجد بالمدينة ومكة وأماكن الشعائر لتقديم الخدمات الصحية الضرورية لمن يحتاجها وستقوم بزيارات لمقرات إقامة الحجاج. وستوجه وزارة الصحة العمومية الأسبوع القادم كميات هامة من الأدوية والمستلزمات الطبية نحو السعودية تحتوي 172صنفا دوائيا وتقدر ب4 أطنان.