وجد الأولمبي الباجي صعوبات جمة لإزاحة النادي القربي الذي أعد لقاءه كاحسن ما يكون ونجح في شل ديناميكية الباجية والحد من خطورتها.. ليأتي الترشح في الوقت الإضافي الثاني بفضل الهداف العائد نبيل الميساوي. الفترة الأولى جاءت رتيبة ومملة وطغت عليها الحسابات، الفريق المحلي انتهج خطة هجومية تعتمد على تسربات قربوج والسايبي الجانبية المدعمة بتوغلات المعمري والمناعي دون اعتبار تسديدات الجلاصي وحركية صابر المحمدي الدائبة والتي اصطدمت بدفاع منظم بقيادة كوفي ياهو وجاهزية الحارس مهران الدريدي مع سرعة رفاق خمير في العمليات المرتدة والتي لم يستغلها محمد الطوبي على الوجه الأكمل وأضاع فرصة افتتاح النتيجة دق19 وذلك على غرار لاعب الباجية حمودة المعمري الذي تفنن في إهدار أكثر من فرصة سهلة. وبعد فترة الاستراحة تواصل ضغط المحليين لينحصر اللعب في منطقة فريق الوطن القبلي الذي استأسد في المحافظة على عذارة شباكه دق59 بعد تسديدة المحمدي التي تصدى لها الحارس الدريدي بمهارة وجددها مرة ثانية أمام المناعي. دخول مومبلي والميساوي من جانب فريق اللقلق وصمود مباي في المجموعة الزائرة رفعوا من مستوى النسق وتحسن الأداء وكاد السينغالي أبوبكر مباي مباغتة مرمى الباجية لولا يقظة الحارس قيس العمدوني وتألقه في إخراج الكرة نحو الركنية.. ليتواصل المد والجزر والتشويق الى حدود الحصص الإضافية التي شهدت سيطرة كلية لنادي عاصمة السكر وفرص بالجملة أمام المعمري والمحمدي وبالحاج عمر لكن سوء الحظ وقلة التركيز ودفاع الخصم حرمهم من التهديف.. ليأتي الفرج عن طريق نبيل الميساوي عبر تسديدة ازدواجية تحدت مهارة الحارس الدريدي دق 110 (10).. فكان ترشحا صعبا للباجية لكنه منطقي..