اهتزت مدينة نابل عشية السبت الفارط على وقع حادثة أليمة جدا راحت ضحيتها طبيبة مختصة في جراحة الفم والأسنان وطفلتها في حين مازال طفلها الثاني الذي تجاوز عمره العامين بقليل يصارع الموت الى حد كتابة هذه الأسطر ونجا زوجها من الحادثة وعلمنا أنه خرج من المستشفى. إستعداد للخطوبة وحصول الكارثة وحسب المعطيات المتوفرة لدينا فإن الهالكة وعائلتها كانوا يستعدون للخروج لحضور حفل خطوبة قريبتهم وللغرض قام الأب وإبنه بالاستحمام أولا ثم دخلت الهالكة رفقة إبنتها للاستحمام في حين جلس زوجها وابنها بقاعة الجلوس بالمنزل وأثناء إستحمام الطبيبة الهالكة وطفلتها تسرب الغاز من السخان الموجود بالمنزل مما أدى الى إصابة الأب وإبنه بحالة إغماء ليطال الغاز غرفة الإستحمام فلم تستطع الهالكة وطفلتها مقاومة الرائحة القوية للغاز في حين تحامل الزوج على نفسه وذهب الى بيت الإستحمام لتفقد زوجته وإبنته فشاهد زوجته تسقط أرضا مغمى عليها كما رأى لعابا يسيل من فم طفلته وكان الزوج يغالب نفسه عندما رن هاتفه الجوال واتضح أن المتصل شقيق الهالكة الذي أحس بحدوث مكروه سيما أن الزوج لم يتمكن من الرد عليه فقدم الى المنزل ليكتشف وقوع الكارثة وقد أتضح أن الهالكة وطفلتها فارقتا الحياة على عين المكان في حين تم نقل الأب وإبنه الى المستشفى حيث نجا الأب بعد إستفاقته من غيبوبته في حين مازال الطفل في حالة إغماء. جنازة كبرى وقد تمت مراسم دفن الفقيدين يوم الإثنين في موكب خاشع شهد حضور العديد من المعزين الذين شيعوا الهالكة وإبنتها الى مثواهما الأخير في جنازة كبرى وقد خلفت الحادثة لوعة وأسى لدى كل أهالي مدينة نابل باعتبارها كارثة أليمة ألمت بهذه العائلة.