استأثرت حادثة هلاك افراد عائلة بوريشة بصفاقس صبيحة يوم أول امس الاثنين بأحاديث أهالي الجهة اثر تعرضهم لحالة تسمم. «الصباح» تحرت في الموضوع بعد نشرنا للخبر يوم امس حسب أولى المعلومات التي تحصلنا عليها أول امس.. الواقعة الأليمة شهدتها ضاحية طريق سيدي منصور وتحديدا بالمنزل الواقع هناك لما انتشرت رائحة كريهة قبل الحادثة عمت منطقة سيدي منصور وخاصة المنزل الذي يوجد به البعض من افراد عائلة بوريشة وهم على التوالي: السيدة آمال اللومي بوريشة البالغة من العمر حوالي 42 سنة وابنها محمد 14 سنة والفتاة هندة المربية التي لم يتجاوز سنها 22 سنة لتتسرب هذه الروائح السامة عبر غرفة الاستحمام وتحصل الكارثة.. كارثة هلاك هندة على عين المكان ودخول الطفل محمد وأمال في غيبوبة تامة قبل أن يقع التفطن اليهما ويتم نقلهما على جناح السرعة الى المستشفى المحلي بصفاقس في حالة خطيرة جدا أبى القضاء والقدر الا أن يفارقا الحياة ويلتحقا بالضحية الاولى. وعن الاسباب الحقيقية التي كانت وراء مصرعهم تفيد المعلومات التي استقيناها من مصادرنا الخاصة أن كمية من مبيد الحشرات عمد صاحبها الى رشها بافراط للتخلص من الحشرات الموجودة بمصنعه الموجود بالطابق السفلي أفرزت مواد كيميائية تسربت لتصعد غرفة الاستحمام بالطابق العلوي وتتسبب في هلاك الضحايا.. ومن ألطاف الله أن الزوج وابنتي الضحية لم يكونوا متواجدين ساعة حصول الحادثة وإلا لكان مصيرهم الموت. التحقيقات الأمنية مازالت متواصلة لتحديد المسؤولية عن هذه الفاجعة وقد علمنا أنه تم مواراة جثامين الضحايا زوال نهار أمس في جو مهيب وخاشع ومؤثر للغاية.