تاكيدا لدور الشجرة في الحفاظ على التوازن الطبيعي وحماية اديم الارض من الانجراف اشرف الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس الاحد بدار فضال بسكرة على الاحتفال بالعيد الوطنى للشجرة. وكان رئيس الدولة لدى حلوله بدار فضال محل استقبال حار وحفاوة وترحاب كبيرين من جموع المواطنين والمواطنات الذين حضروا هذا الاحتفال. واعطى سيادة الرئيس اشارة انطلاق الحملة الوطنية للتشجير لهذا الموسم بغرس شجرة زيتون بمحيط الحنايا الرومانية وهي المنطقة التي تحتضن منتزها يحمل شعار «تلاقى الحضارات من حنبعل إلى بن علي» وتعرف رئيس الدولة من خلال لوحات بيانية وخرائط واحصائيات على النتائج والمؤشرات الخاصة بتنفيذ برنامج التشجير الغابى والرعوى والعناية بالمساحات الخضراء بالنسبة الى الموسم 2009 2010 حيث تطورت نسبة الغطاء الغابي على المستوى الوطنى الى 13,23 بالمائة مقابل 13,04 في الموسم الفارط كما اهتم سيادة الرئيس بانتاج المنابت الغابية وبالبرامج التحسيسية والتوعوية في مجال التشجير والعناية بالغابات واطلع كذلك على الجهود المبذولة في مجال العناية بفضاءات التنزه والترفيه بالوسط الحضرى متعرفا على النتائج المسجلة في هذا المجال والتي تبرز تحقيق معدل وطنى ب 16,82 بالمائة من المساحات الخضراء لكل ساكن وتعميم المنتزهات الحضرية على كامل ولايات الجمهورية واكد الرئيس زين العابدين بن علي على مضاعفة الجهود للرفع من هذا المعدل من المساحات الخضراء ببعض المناطق ودعم بلدياتها والحرص على اختيار الاصناف النباتية التي تتأقلم مع المناخ وخصوصيات الجهات والتي تتوفر بها كذلك جوانب الزينة والجمالية وخاصة من الاشجار المحلية واهتم من ناحية أخرى بالدراسة حول التاقلم مع تاثيرات التغيّرات المناخية على غابات الفلين في تونس وهى دراسة نموذجية تعد الاولى من نوعها في شمال افريقيا وينتظر توسيع نطاقها لتشمل البلدان المغاربية. كما عاين البرنامج الرئاسى الخاص بالرفع من عدد الحدائق العمومية والمحميات الطبيعية وكذلك على البرنامج الوطني للاحتفال بالسنة الدولية للغابات سنة 2011 مُطلّعا على أصناف من الحيوانات البرية النادرة التي تمت اعادة توطينها بعد انقراضها تماما من البلاد منذ مطلع القرن 19 على غرار «القط النمر» و«الايل البربرى». واهتم رئيس الدولة بمساهمة القطاع الغابى في الرفع من المساحات المخصصة للانتاج البيولوجى وبعدد من المشاريع النموذجية التي تم انجازها في اطار العمل التشاركي مع المنظمات والجمعيات بهدف المحافظة على الموارد الطبيعية ودعم السياحة الايكولوجية وتعرف سيادة الرئيس أيضا على نتائج الدراسات حول انعكاسات التغيرات المناخية على القطاعات الانتاجية والمنظومات البيئية وعلى المشاريع التي اذن بها في هذا الاتجاه قبل ان يطلع على مجسم حول منتزه سيدي علي الرايس بتونسالغربية المحاذي لمنطقة «ديبوزفيل» وعلى مختلف مكوناته البيئية والترفيهية والتي تعتمد الطاقة الشمسية. ومن ناحية أخرى اطلع الرئيس زين العابدين بن علي على برنامج انشطة منتديات الشباب والبيئة التي سيتم تعميمها على مختلف ولايات الجمهورية وذلك بمناسبة الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. واهتم بالخصوص بنادي أنشطة المغاور والكهوف ببنزرت حيث تابع عرضا حول هذا النشاط الذى يغطى ابرز المغاور والكهوف الجبلية بتونس. وتاكيدا لاهمية هذه المواقع الطبيعية في التعريف بالعهود الجيولوجية التي مرت بها لما تحتويه من رواسب كلسية اكد رئيس الدولة على ضرورة ايلائها كل العناية للمحافظة عليها مع تثمينها في مجال السياحة البيئية والثقافية.