كان لقاء متسما بالحذر والتباطؤ في المردود من الفريقين والحرص على المباغتة من حين الى آخر خاصة ان كل طرف كان يخشى اهتزاز شباكه وارتكاب الهفوات في المناطق الخلفية قبل ان تتوفّر الفرص للفريقين وتتنوّع ليجد المسعودي نفسه في الموعد ليهدد الحارس الجريدي في الدقيقة 2 من جهة ورضوان بن ونّاس في الدقيقة 15 من جهة ثانية حيث كاد يفتتح النتيجة بعد انفراده بالحارس الزيتوني ولكن تدخل هذا الاخير حرمه من ذلك شأنه شأن إيهاب المساكني الذي صوّب وبقوة في الدقيقة 17 ولكن دون جدوى. مقابل ذلك فإن أمين المذهبي (من نادي حمام الانف) اثر توزيعة من الجهة اليمنى استطاع ان يعلن عن افتتاح النتيجة في الدقيقة 39 بتصويبة رأسية باغت بها الحارس الجريدي قبل ان يمنح الحكم سليم بلخواص ضربة جزاء لصالح الملعب التونسي اثر عرقلة من صاحب الهدف (المهذبي) لرضوان بن ونّاس في المنطقة المحرمة لم ينجح مجدي المصراطي في تجسيدها الى هدف وتعديل النتيجة بعد حسن تدخل الحارس الزيتوني الذي كان في الموعد لإنقاذ مرماه بكل تألق وتميّز.. في الشوط الثاني الذي انطلق في المدارج المخصصة لأنصار فريق باردو بترديد ما يسيء الى رئيس الجمعية حرص نادي حمام الانف على تعبئة وسط الميدان وانتهاج الهجومات المعاكسة للحفاظ على فوزه مقابل محاولة تقدّم ابناء الملعب التونسي والتوغل في المناطق الخلفية لأبناء الضاحية الجنوبية ولكن دون تسجيل ما يثير الانتباه وذلك الى حدود الدقيقة 57 حين ضاعف «إيريك كاريكاري» النتيجة بصفة ذكية وقوية في نفس الوقت حيث باغت الحارس الجريدي بتصويبة مدققة ومؤطرة جدّا... المصراطي «يثأر» لنفسه لانه فشل في تجسيد ضربة الجزاء التي والحق يقال كان وراءها الحارس أنيس الزيتوني فإن المصراطي وبتصويبة قوية كانت في الدقيقة 59 ذلل النتيجة وكأنه يعلن بذلك «الثأر» والحماية لنفسه من كل التعاليق. بن وناس والفرص.. والجمهور؟! رغم تحركاته التي تعززت بتمهيد الفرص السهلة التي تجعله ينفرد بالحارس الزيتوني في أكثر من مناسبة فإن رضوان بن وناس أهدر اكثر من فرصة لعل ابرزها تلك التي كانت في الدقيقة 78 والتي كان بإمكانه تعديل النتيجة بها... ولكن شاءت الظروف الا ان يفشل ويكون عرضة لانتقادات أحباء الملعب التونسي. الانتصار مستحق بشكل او بآخر فإن نتيجة اللقاء كنت عادلة باعتبار ان نادي حمام الانف سيطر في اكثر ردهات المقابلة وكان اكثر نجاعة وتنظيما ومقابل ذلك سجل الملعب هزيمته الثانية على التوالي بعد انهزامه في الجولة المنقضية امام الترجي الرياضي. تساؤلات حول مردود الملعب التونسي؟ كثيرون هم الذين تساءلوا عن تواضع وتراجع مردود الملعب التونسي الذي ظل سلبيا في أكثر المناسبات حتى أعتقد البعض انه يخوض مباراة ودية دون ردة فعل جديدة ولا تحركات ناجعة وربما وإن ظهرت اللمسات والبعض من الفنيات فإنها لم تكن ناجعة بالشكل الذي انتظره أحباء فريق باردو في حين كان نادي حمام الانف جاهزا أكثر ومتلاحما بشكل يؤكد صحوته. ٭ نادي حمام الانف: الزيتوني أمين المهذبي شمس الدين الذوادي وليد المسعودي (ثم حمدي الجبالي (د66) ماهر الحداد (ثم مهدي المرغني (د85)) سليم سيسي أنيس بن شويخة الناصر كعاب أحمد الحامي إيريك كاريكاري (ثم طارق الزيادي «دق 89» أحمد الحران. ٭ الملعب التونسي: الجريدي حمزة جبنون أيمن العياري بلال يكن حمزة الزكار ابراهيما با أوبان كوكو (ثم ألفاز د46) المساكني مروان تاج المصراطي (ثم الدريدي د72) رضوان بن وناس. ٭ عبد الرحمان المسكيني (مدرب مساعد لنادي حمام الانف): كنا الأجدر كنا الأجدر وحققنا ما يتماشى والاستفاقة التي سجلناها فكانت السيطرة والنجاعة وحتى الامتاع والتكامل بين مختلف الخطوط ومقابل ذلك لم يجد الملعب التونسي حظه مع حركية أبنائنا الذين قاموا بالواجب وطبقوا التوصيات. ٭ لوفيغ (مدرب الملعب التونسي): استسهال... وهدايا أعتقد ان ابنائي ظهروا بوجه غير مشرف بالمرة حيث استسهلوا المنافس وقدّموا الهدايا لنادي حمام الأنف الذي لم يكن أفضل على أكثر المستويات غير انه كان أنجع وبالتالي لابدّ من مراجعة عديد النقاط في الفريق.