سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنظمة العالمية للصداقة الكشفية تلغي ترشيح تونس لاحتضان مؤتمرها العالمي وتقرر إعادة الانتخابات تظاهرات: بعد اختيارها بلدنا بالإجماع لاحتضانه منذ سنة 2005
تونس - الأسبوعي: تراجع ممثلو المنظمات الكشفية وروابط القدماء في مختلف أنحاء العالم عن اختيار تونس لعقد المؤتمر العالمي للصداقة العالمية... فبعد أن كان أعضاء المنظمة العالمية للصداقة والمرشدات أجمعوا خلال سنة 2005 على تنظيم مؤتمرهم العالمي بتونس في أكتوبر 2008 بمشاركة 50 دولة من مختلف القارات انتهوا إلى ضرورة تنظيم انتخابات في الغرض تنافس فيها تونس كل من ايزلاندا والنمسا عبر البريد العادي والبريد الالكتروني ويتم الإعلان عنها خلال الايام القادمة... لكن لماذا تم هذا التراجع؟ استعدادات لكن يقول القائد عز الدين دربال أنه منذ أن تم إعلان اختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر تجنّدت القيادات الكشفية وشكلت 25 لجنة لإعداد المؤتمر وتهيئة الظروف المناسبة لتنظيمه. وبلغت الاستعدادات أشواطا متقدمة وفق ما ذكر القائد عز الدين دربال مساعد القائد العام والمدير التنفيذي لمنظمة الكشافة التونسية والمفوض الدولي السابق للشؤون الخارجية الذي كلف بنيابة القائد وحيد العبيدي المفوض الدولي الحالي للشؤون الخارجية في قيادة المفاوضات الاخيرة بخصوص تنظيم المؤتمر العالمي ببلجيكا. وأكد مساعد القائد العام أن منظمة الكشافة التونسية استكملت استعداداتها لاحتضان المؤتمر باعتبار انطلاق اللجان في التنسيق والاعداد منذ 2005 حيث تم حجز قصر المؤتمرات وفنادق لإقامة الوفود بالمدينة السياحية ياسمين الحمامات وتوزر كما تم الاتفاق مع احدى المؤسسات المختصة في الترجمة الفورية فضلا عن الاتفاق مع مؤسسة متخصصة في تنظيم الرحلات السياحية وشدد المتحدث على أن تونس حافظت على معلوم المشاركة المقترح منذ سنة 2005 والمحدد ب780 أورو الذي كان من المقرر أن يغطي معاليم الاقامة والتغذية والمشاركة في المؤتمر ليصبح بعد الاتفاق على انعقاد المؤتمر بمدينة ياسمين الحمامات يغطي إضافة إلى الإقامة والتغذية مصاريف النقل والرحلات وكان المشاركون في المؤتمر الكشفي العالمي 37 سددوا 780 أورو معلوم مشاركة وتحملوا مصاريف الاقامة والنقل. هذا وكان من المقرر أن يتم اطلاق موقع الواب الخاص بالمؤتمر العالمي بداية الشهر الجاري لكنه ارجئ رغم جاهزيته إلى موعد لاحق إلى حين الاتفاق على مكان انعقاد المؤتمر. دواع وحول الاسباب التي حدت بالأمانة العامة لمنظمة الصداقة العالمية لقدماء الكشافة والمرشدات إلى إلغاء اختيار تونس لاحتضان مؤتمرها بعد سنتين من انتخابها بالاجماع قال رئيس البعثة التونسية إن السبب الرئيسي لالغاء ترشح تونس هو تمسكنا برفض التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية وحريتنا في الاختيار... حيث كان من المقرر أن ينعقد المؤتمر في توزر تحت خيمة كبرى تمثل في آن واحد فضاءا للعمل والورشات والاكل وفعاليات المؤتمر وذلك لافتقار المنطقة إلى فضاءات للمؤتمرات لكن وحفاظا على السمعة الطيبة لتونس في عيون أعضاء وفود الدول المشاركة ارتأينا تنظيم المؤتمر بمدينة ياسمين الحمامات وذلك لتشريك أكبر عدد ممكن من قدماء الكشافين التونسين فضلا عن اختيارنا وضع هذه التظاهرة العالمية تحت رعاية سامية بإشراف مباشر لوزراء وكبار المسؤولين من تونس إضافة إلى سفراء الدول المشاركة وحتى نفي بوعود رابطة القدماء في الكشافة التونسية حافظنا على برنامج توزر إذ أننا غير ملزمين باستضافة المؤتمرين أكثر من 5 أيام وهي المدة القانونية للمؤتمر بل برمجنا 3 أيام إضافية لزيارة توزر وعديد المناطق السياحية الاخرى دون الترفيع في معلوم المشاركة المحددة سابقا ب780 أورو. وأكد في ذات السياق أن إلغاء ترشح تونس يأتي لاسباب شخصية لدى الأمينة العامة للمنظمة وهي تونسية بمشاركة بعض الاعضاء التونسيين الذين تواطأوا مع الأمانة العامة لمنظمة الصداقة العالمية وهم أشخاص لهم نعرة التعصب ونظرة استعلائية ورغبة في التدخل في الشؤون الداخلية للمنظمات المستقلة وإملاء الأفكار الفوقية بهدف إقصاء الدول النامية من احتضان المؤتمرات العالمية علما وأن تونس أول بلد عربي يترشح لاحتضان هذا المؤتمر. نفي وحول ما إذا كانت بعض الشروط لا تتوفر في تونس لاحتضان المؤتمر باعتبار ما راج من أخبار حول إلغاء منظمة الصداقة العالمية ترشح تونس بسبب انعدام وجود منظمة مستقلة للقدماء والاحباء بالتوازي مع منظمة الكشافة التونسية أشار القائد عز الدين دربال إلى أن تونس عضو في هذه المنظمة العالمية منذ سنة 1977 وكانت المنظمة ذاتها رشحت تونس لاحتضان مؤتمرها منذ سنة 2005 رغم علمها أن رابطة القدماء والاحباء في الكشافة التونسية مازالت تحت لواء المنظمة لكنها تتمتع بالاستقلالية التامة باعتبارها تضم كبار قادتنا وكشافينا كما أن اختيار تونس جاء بعد إدخال تحويرات على القانون الداخلي لمنظمة الصداقة العالمية في البند المتعلق بالعضوية. ومازالت آمال رابطة القدماء والأحياء والقيادة العامة للكشافة التونسية قائمة في أن يتم مراجعة القرار.