الاسبوعي القسم القضائي:ضربت الوحدات الامنية لمنطقة الشرطة ببن قردان في الآونة الاخيرة بقوة باحباطها لنحو سبع عمليات ابحار خلسة باتجاه الاراضي الايطالية وايقاف ما بين 25 الى 30 حالما بأجواء اوروبا وحجز مبالغ مالية متفاوتة الى جانب الاطاحة بأربعة رؤوس كبيرة في تنظيم الرحلات البحرية غير الشرعية احدهم ليبي الجنسية. وقد احيل جميع المظنون فيهم على انظار السلط القضائية بمدنين لمقاضاتهم من اجل ما نسب اليهم. ويستفاد من اوراق هذه القضايا ان اعوان منطقة الامن الوطني ببن قردان وفي اطار تصديهم لعمليات التهريب الجماعي للشبان الحالمين ب «الجنة الموعودة» كثفوا من الحملات الامنية والدوريات بمنطقة نفوذهم وكلما استرابوا من اشخاص حلوا بالمدينة دون اية نية في العمل او التسوق الا واوقفوهم للتحري معهم فيعترفوا بأنهم جاؤوا للحرقان. وعلمنا ان سبع «حرقات» احبطت اثر دوريات امنية او كمائن محكمة ألقي القبض اثرها على ما يناهز الثلاثين شابا حجز لدى بعضهم مبالغ مالية تقدر بالاف الدنانير. وفي الاطار ذاته وفي «ضربة معلمية» اطاح اعوان منطقة الشرطة ببن قردان بعد تنسيق محكم واثر كمائن جد محكمة باربعة اشخاص وصفوا بانهم من اخطر المنظمين لعمليات اجتياز الحدود خلسة اذ يعمدون الى ايهام الشبان بقدرتهم على تهريبهم الى ايطاليا انطلاقا من السواحل الليبية او التونسية فيسيلون لعابهم ويلهفون اموالهم ثم يتركونهم لمصير مجهول يتهددهم الاعتقال او الموت او الارتماء في احضان المافيا. وقد كانت لهذه الضربة الموجعة لعصابة تنظيم «الحرقان» التي تعمل بين تونس وليبيا الصدى الطبيب في نفوس اهالي بن قردان الذين طالما خشوا على ابنائهم من السقوط في «براثن» هؤلاء «الحراقة».