لوحظ وجود شبه اجماع من قبل المرشحين لفرع تونس للمحامين على وجود حاجة أكيدة لتطوير الجوانب المتعلقة بالتسيير في الفرع، وتعزيز استقلالية قرارات الفرع في اطار من التنسيق بين الفرع والعمادة.. الجدير بالذكر أن ثمة خمسة مرشحين لرئاسة فرع تونس للمحامين، هم الأساتذة شوقي الطبيب ومحمد جمور وعبد الرزاق الكيلاني ومحمد الهادفي بالاضافة الى عادل الشملي. حول أتعاب المحامي أثارت بعض النقاط في برنامج الاستاذ محمد الهادفي أحد المرشحين لفرع تونس الكثير من التعاليق الايجابية صلب المحامين، خاصة فيما يتعلق بإعلانه (في صورة فوزه برئاسة الفرع) تشكيل لجنة تختص بالنظر في تحديد المعايير الخاصة بحصول المحامي على أتعابه، سيما في ضوء وجود فراغ قانوني في هذا السياق وتسمى هذه اللجنة ب«لجنة الأتعاب». ويعد مشكل أتعاب المحامي أحد المشكلات التي يعاني منها اصحاب المهنة ويعرقل عملهم.. أخلاقيات المهنة لاحظ عديد المراقبين لانتخابات المحامين، سواء لرئاسة العمادة أو لترؤس احد الفروع الثلاثة تركيز المرشحين على مسألة الاخلاقيات التي تكرر ذكرها في معظم الحملات الانتخابية للمرشحين، الأمر الذي يعزز الرأي القائل بوجود أزمة في هذا المجال صلب القطاع.. انتقادات.. ومقاطعة ووجهت الحملات الانتخابية لبعض المرشحين بانتقادات شديدة احيانا من قبل «القواعد الانتخابية». وقال بعض المحامين ل«الصباح» أن توخي بعض المرشحين أسلوب المزايدة الانتخابية أو بعض القضايا السياسية في حملاتهم، أثار انتقاد زملائهم خاصة أن المهنة تحتاج الى خطاب مباشر «بلا لف أو دوران» على حد تعبيرهم.. وعلمت «الصباح» في هذا السياق أن بعض الاجتماعات خصوصا في الجهات، عرفت مقاطعة عديد المحامين، بالنظر الى هذا «الخطاب المتكلس» حسب وصف بعضهم..
الترفيع في عدد الفروع أعلن عدد من المرشحين لرئاسة هيئة المحامين عن نيتهم الترفيع في عدد الفروع الجهوية، التي لا تتجاوز الى حد الآن الثلاثة فروع (تونس وسوسة وصفاقس).. وعلى الرغم من تمثيلية هذه الفروع لجميع الولايات، فان بعض المرشحين اعتبروا أن اتساع رقعة المحامين في عديد الولايات بالشمال والوسط والجنوب بوجه خاص بات يفرض انشاء فروع جهوية اضافية، من شأنها تقريب عمل الفرع من المحامين، بدل تشتت «أصحاب الزي الأسود» نظرا لبعد الفروع عنهم.. حضور السياسي مثلما تعود المحامون على ذلك، لم تشذ بعض الحملات الانتخابية للمرشحين سواء لرئاسة العمادة أو أحد فروعها الجهوية، عن الخطاب السياسي بمختلف ألوان الطيف الذي تعود عليه المحامون، على الرغم من حرص المرشحين على أن يكون «الجانب السياسي» ضمنيا وليس مباشرا.. لكن ذلك لم ينطل على المحامين الذين باتوا يدركون هوية الخطابات الانتخابية من خلال أسماء أصحابها.. أساليب مختلفة عرفت الحملات الانتخابية للمرشحين لهياكل المحاماة المختلفة، وسائل عديدة بينها الاتصال المباشر وتوزيع البيانات الانتخابية وعقد الاجتماعات العامة المشفوعة بحوارات صلب دار المحامي الى جانب الجولات المكثفة في الولايات الداخلية بالاضافة الى اعتماد الرسائل الالكترونية عبر الأنترنات والرسائل الهاتفية (اس.ام.اس) وغيرها..