اتصلنا من الحزب الاجتماعي التحرري بالبيان التالي: «يحيي الحزب الاجتماعي التحرري الى جانب كل القوى الوطنية في البلاد الذكرى العشرين لحركة السابع من نوفمبر 1987 المجيدة وهو مفعم بالاعتزاز والفخر بما تحقق لتونس من عزة وكرامة وتقدم وازدهار. ولان التاريخ صنيعة رجال عظام نذروا حياتهم لخدمة اوطانهم فان الاحتفال بعشرينية التحول في جوهره ومغزاه اعتراف بالجميل لرجل الانقاذ والاصلاح الرئيس زين العابدين بن علي ابن تونس البار الذي جازف بحياته فجر السابع من نوفمبر ليمنح شعبها الامل المتجدد في الحرية والتقدم. وما يدعو كل تونسي وتونسية الى الاعتزاز ان العهد الجديد الذي دشنه الشعب التونسي تحت قيادة الرئيس المصلح زين العابدين بن علي قد جسد بحق اسمى قيم الوفاء للوطن واعلى درجات الايمان بالحرية. فأعاد للجمهورية معناها وجمع التونسيين حول قيم الوفاق والوطنية بعد ان استبد بهم الشك ولاحقهم الوهن فضاقت بهم الافق وتهالكت عزائمهم. والحزب الاجتماعي التحرري، كفصيل وطني، يغتنم هذه المناسبة للتعبير عن اعترافه بالجميل لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي لكل ما قدمه لتونس وللتونسيين من امن واستقرار ورفاه ولدفعه حركة الاصلاح نحو ديموقراطية متدرجة ترجمتها لاول مرة في تاريخ تونس الحديثة دخول المعارضة الوطنية الى البرلمان ومجلس المستشارين والهيئات الدستورية الاستشارية واثرائها للحوار الوطني حول مختلف الملفات. ويؤكد الحزب الاجتماعي التحرري على ان المنجز السياسي بكل عناصره يمثل خطوة تأسيسية لمرحلة جديدة تطرح على كل مكونات المجتمع السياسي والمدني تجديد اسس الوفاق للتقدم بحركة الاصلاح نحو افق جديد يوسع دائرة المشاركة ويرسخ قيم التسامح والاعتدال تقديسا لحرية الضمير في اطار الالتزام الكامل بالثوابت الوطنية. كما يعبر الحزب الاجتماعي التحرري عن ايمانه الراسخ بأن النتائج المرموقة التي حققتها الاستراتيجيات الاصلاحية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي تشكل رصيدا ثمينا يؤهلنا لمواجهة استحقاقات المرحلة الجديدة بكل ما تحمله من تحديات وصعوبات من مواقع متقدمة».