في أول لقاء من نوعه، جمعت إذاعة موزاييك أف أم أمس في «بلاتوه الذهب» ثلاثة أبطال عالم تونسيين في ثلاث رياضات فردية. محمد القمّودي وأسامة الملّولي وأنيس الونيفي كانوا أمس جنبا لجنب للحديث عن تجاربهم الفردية، عن إنجاز الملّولي الأخير في دبي وعن «سر» انفراد الرياضات الفردية التونسية بالإنجازات العالمية والأولمبية رغم أن ما تحظى به من اهتمام جماهيري وإعلامي ومن دعم مادي لا يضاهي ما يرصد للرياضات الجماعية.
القمّودي يبكي لتتويج الملولي
البطل الأولمبي محمد القمّودي كشف خلال هذا اللقاء أن دموعه انهمرت لمّا شاهد الملّولي يعتلي منصّة التتويج والعلم التونسي يرفع في سماء دبي. القمّودي، الذي كان مرفوقا بابنته بطلة الرالي نادية، قال أيضا: «أتمنّى مشاهدة أكثر من ملّولي في المستقبل فقد سئمنا الانتظار عشرات السنين لإنجاب أبطال كبار وأعتقد أن السباحة التونسية تتوفر على نخبة ممتازة من الشبان الموهوبين القادرين على النسج على منوال الملّولي لو توفرت لهم العناية والدعم كما أتمنّى مزيدا من العناية بالألعاب الفردية عموما لأنها ما فتئت تجلب لتونس الألقاب رغم أنها لا تتمتع بنفس الدعم المادي والإعلامي الذي تتمتع به الألعاب الجماعية». ودعا أنيس الونيفي بطل العالم في الجيدو بالمناسبة إلى «رصد مزيد من الإمكانيات للألعاب الفردية لأنها تحقق النجاحات وتجلب الألقاب لتونس» وإلى «توفير كل ظروف النجاح لأبطالنا في الألعاب الأولمبية القادمة» وقال عن إنجاز الملولي أنه «قفزة نوعية في الرياضة التونسية لا بد من دعمها لتحقيق المزيد من النجاحات المماثلة». من جهته تحدث الملولي عن خفايا تتويجه الأخير في دبي وكشف أنه اضطر لتغيير برنامج تحضيراته بعد الإعلان عن تأخير البطولة من أوت إلى ديسمبر وتحدث عن تأخير السباق الأخير من المساء إلى صبيحة الأحد وهو عامل هام جدا في رياضة المستوى العالي لكنه لم يؤثر فيه وهو ما يعكس صلابة ذهنية كبرى وقوة شخصية. وصرّح الملولي في هذا السياق: «بعد الاستقبال الرائع الذي حظيت به من قبل رئيس الدولة، كان لا بد من نسيان كل شيء والنظر إلى المستقبل، أمّا التقصير الذي حصل في حقي فلن يزيدني إلاّ حماسا وإصرارا على مزيد التألق والبقاء في القمّة لإسعاد من يفرحون لنجاحي وإسكات من يريدون لي الفشل». مفاجآت موزاييك وعرفت الحصّة كثيرا من الإمتاع ولحظات من الإثارة وانهمرت دموع البعض أكثر من مرة وقد أهدت موزاييك للأبطال الثلاثة «خبزة قاطو» حجمها 3 متر مربع رسم عليها صور الأبطال الثلاثة وعلم تونس وزيّنتها ألوان الذهب.