منذ بداية الأسبوع الماضي حل بمدينة القيروان عدد من وكلاء اللاعبين لعرض خدماتهم على مسؤولي الشبيبة وذلك بجلب عدة لاعبين أفارقة. وقد تم في هذا الخصوص اختبار اللاعب «هاكي» قادم من البطولة الأنقليزية (القسم الثالث) هذا اللاعب يشغل خطة مهاجم ويبلغ من العمر 20 سنة. المدرب مراد العقبي وبعد معاينته في أول حصة أشار إلى أنه لاعب عادي لكنه أعطى الإشارة لوكيل أعمال اللاعب لجلبه في مناسبة لاحقة ليتأكد من امكانياته بعد تشريكه في مباراة تطبيقية من ناحية أخرى حل لاعب شاب أصيل القيروان يقيم بفرنسا تكوّن هناك طوال انتمائه بالأصناف الشابة. هذا اللاعب يدعى السيد العبودي ومن المنتظر أن يلتحق بصفوف الآمال إذا ما أبدى استعدادات طيبة كما تم اختبار متوسط دفاع غيني يدعى سيسى وقد ابدى استعدادات طيبة صرف أجور من المنتظر أن تفي الهيئة المديرة للشبيبة بالتزاماتها المالية تجاه لاعبيها إذ تم الاتفاق مع كل اللاعبين على صرف أجورهم وأقساط من منح الإنتاج بداية من منتصف هذا الأسبوع. بالرجب يلتحق بسبورتينغ المكنين نظرا لتدهور علاقته بالأطراف المسؤولة وتألق معوّضه بلال السويسي قامت الهيئة المديرة بإعارة حارسها صابر بالرجب لفريق سبورتينغ المكنين إلى نهاية الموسم وقد كان لكل طرف ما أراد فالشبيبة رفضت التفاوض مع فرق القسم الوطني «أ» ما عدا الأربعة الكبار هروبا من انتمائه لفرق مهدّدة بالنزول لذلك التحق الحارس ببطولة الرابطة الثانية. وهكذا ينتهي مسلسل الحارس صابر بالرجب مع ناديه شبيبة القيروان ولو إلى حين. ----------------------------- مراد العقبي ل الاسبرعي : هدفنا بلوغ المرتبة السادسة... والشبان شغلي الشاغل شاءت الصدف أن يعود المدرب مراد العقبي لحضيرة ناديه الأم للمرّة الثالثة ليكون المدرب الأول للشبيبة بعد تجارب عديدة بالخليج. العقبي كان عند حسن ظن المسؤولين لما أجمعوا على تعويضه للمدرب سفيان الحيدوسي المتخلي أو المنسحب. «الأسبوعي» التقت بمدرب الشبيبة مراد العقبي بعد نهاية مرحلة الذهاب لتقييم مردود لاعبيه واستعداداته لانطلاقة جديدة في الإياب فكان هذا الحوار. بداية كيف تم الاتصال بك وأنت مرتبط مع فريق نجران السعودي؟ في البداية أود التوجه بتحية شكر لمسؤولي فريق نجران السعودي لتفهمهم الوضع الخاص لمدربهم إذ لم أعد قادرا على الابتعاد عن العائلة واهمال شؤوني لذلك كان المجال فسيحا لألبّي دعوة الهيئة المديرة لشبيبة القيروان. كيف وجدت الفريق في أول إشراف لك على الأمور الفنية؟ أود في الأول أن أتقدم بجزيل الشكر لزميلي سفيان الحيدوسي للعمل الكبير الذي قام به في ظرف وجيز (7 جولات) وأما ما قمت به خلال الجولات الأخيرة إنما هو امتداد للعمل الجدي للمدرب السابق ومساعده سالم القضامي الذي واصل عمله إلى جانبي، وإجابة عن سؤالك فإني لم أفاجأ بالمستوى الطيب لجل اللاعبين وهو ما جعلني أضاعف من مجهوداتي لتلافي النقائص وإن كانت أغلبها قابلة للتجاوز وهذا ما تمّ فعلا على الأقل إلى حدود نهاية مرحلة الذهاب. ألا ترى أن عديد الفرق ستقرأ للشبيبة ألف حساب مع بداية الإياب؟ الكل يعرف أن شبيبة القيروان صعبة المراس وإن كان ذلك يخدم مصلحتنا إلا أننا سنسعى إلى الإعداد الجيد لكل منافس تحسبا للمفاجآت... التجربة التي أصبحت أمتلكها علّمتني أن لكل فريق منافس نقائص وإن كان من أقوى الفرق وبالتركيز على هذه الجزئيات بالإمكان استغلالها لصالحنا كما أن مرحلة الإياب تظل الأصعب نظرا لحاجة كل فريق بالنقاط إما للتتويج والملاحقة أو لتفادي النزول. وماذا عن طموحات الشبيبة في بقية المشوار؟ سنسعى جميعا للحصول على مرتبة مشرفة (المرتبة السادسة) وهذا ليس بصعب على المجموعة التي أظهرت استعدادات طيبة وانسجاما تاما. لكن... لكن ماذا؟ أرى أن المدرب في فريق كالشبيبة مطالب بإتاحة الفرصة وفي الوقت المناسب لمجموعة من اللاعبين الشبان إلا أن خوفي من عدم تأقلمهم وهذا هو شغلي الشاغل اليوم فما لا يعرفه البعض أن الشبيبة تعجّ بالعناصر الواعدة والتي تنتظر الفرصة وإيمانا منّي بأن مستقبل الشبيبة بأقدام لاعبيها الشبان فإني سأعيد تجربة موسم 19992000 لما سنحت لي فرصة الإشراف على تدريب الشبيبة إلى جانب المدرب فتحي بن غانم إذ ساهمنا في بروز عدة لاعبين شبان في ذلك العهد على غرار دربال والورتاني وبن نصر والسلامي أما الآن فإن الدور آت على عديد الشبان أمثال لعيوني وشوشاني وعمارة... بعد أن تألق محمد علي اليعقوبي والطرودي. جاء إشرافك على حظوظ الشبيبة متزامنا مع التجاء عدة فرق لمدربين شبان على غرار قيس اليعقوبي، نبيل معلول ونبيل الكوكي إضافة لمنذر الكبيّر فهل هي ثورة المدربين الشبان؟ ليعلم الجميع أن الوقت قد حان ليأخذ كل هؤلاء المدربين فرصتهم كاملة لحمل المشعل عن المدربين «الكبار» ذوي الخبرة على أن العديد من هؤلاء قد سبق له أن درّب فرقا من مختلف المستويات وأصغرنا له 45 سنة للإشارة لقد كنت بداية سنة 2000 مدربا للشبيبة وقد تحصلت مع المدرب فتحي بن غانم على المرتبة الخامسة إضافة للسمعة الطيبة التي تركتها بالعربية السعودية. بماذا تختم هذا اللقاء؟ أتوجّه بنداء لأحباء الشبيبة من أجل الوقوف صفا واحدا إلى جانب كل المسؤولين بالفريق وشدّ أزر الفريق في السراء والضراء لأن القادم أفضل كما أعدهم بالعمل من أجل عودة الشبيبة إلى مسارها الطبيعي.