منذ أكثر من أسبوعين لا حديث في أوساط كرة القدم إلا عن الاسم أو الاسماء التي ستقترحها اللجنة المختصة التي شكلتها جامعة كرة القدم لاختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني بالنسبة للفترة القادمة المليئة بالتحديات خاصة وان المنتخب وجد نفسه في مفترق الطريق وفي وضعية حرجة على درب التاهل الى نهائيات كاس افريقيا 2012. ومنذ تشكيل اللجنة التي تضم بالحسن مالوش ومحمود الورتاني وكمال بوغزالة تعددت الاسماء والترشيحات وتعالت الاصوات من هنا وهناك بين مناد بضرورة اعطاء الفرصة للمدرب التونسي وبين مناصر لمدرب اجنبي من الحجم الثقيل. الاراء متباينة لكن المرحلة الحالية تتطلب تغليب العقل عن العاطفة. الجميع يتمنى اعطاء الفرصة مجددا للمدرب التونسي وتم ترشيح فوزي البنزرتي في المقام الاول لكن هل فعلا فوزي البنزرتي قادر على قيادة المنتخب وتحقيق الاهداف المنشودة شانه شان اي مدرب اخر الان .. البنزرتي اخذ فرصتين في فترتين مختلفتين ولم يحقق المراد وسيجد نفسه من جديد في تحد اخر ولن يغفر له اي كان خيبة اخرى اضافة الى ان تصرفات سي فوزي في عدة مناسبات سواء مع الترجي او غيره من الاندية لم ترتق الى المستوى المأمول اضافة الى تصرفه في نهائي رابطة الابطال. سي فوزي الذي لا يشك الجميع في كفاءته لا نخاله رجل المرحلة في المنتخب لان علاقته ببعض اللاعبين ليست ايضا على ما يرام. وقد يظن البعض فيما ذكرناه تحاملا على البنزرتي وهو ما نفنده لاننا نتناول الموضوع من زاوية بعيدة عن العاطفة ونضيف حتى مراد محجوب او يوسف الزواوي لا يمكن ترشيحهما الى خطة مدرب اول للمنتخب فقد اخذا فرصتهما في السابق ونعلم جميعا ماذا حدث معهما. في حين ان الجيل الجديد من المدربين مازال في حاجة الى ظروف احسن لدخول المغامرة . اى ان الاسماء الجديدة يجب ان تتوفر لها الظروف الملائمة للعمل على مدى طويل ولا نزج بها في المعمعمة خاصة وان المنتخب يبحث عن تاهل الى كاس فريقيا في مثل هذه الظروف. لذا فان فكرة التوجه نحو المدرب الاجني تبقى مطروحة وواردة ولا ندرى ما الحرج في ذلك شريطة طبعا العثور على شخص مناسب يمكنه افادة كرتنا مهما كان مرتبه . فقد صرفنا أموالا هامة من قبل من اجل المنتخب مع بعض الفاشلين فلم لا نوفر كل الامكانيات مع كفاءات جديدة مشهود لها عالميا ويعرفها جيدا بالحسن مالوش. نعم مالوش وبقية زملائه في اللجنة الخاصة يعلمون ان الزج بمدرب تونسي حاليا هو مجازفة وان الاتفاق على اسم معين شئ صعب لذا فان اختيار مدرب اجنبي ضرورة ملحة لا حرج منها.