سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الخطوط التونسية» تنطلق في خطتها للانتشار في القارة الإفريقية وتوسيع مجال استثمارها عربيا وإفريقيا بعد تأسيس «موريتانيا آرويز» وفي انتظار «مالي آرويز»:
تونس-الصباح: بعد أن أطلقت شركة «الخطوط التونسية» مؤخرا شركة طيران خاصة وجديدة في موريتانيا بالاشتراك مع مستثمرين محليين اثر إفلاس الشركة الوطنية للطيران الموريتاني، يمكن القول أن «الخطوط التونسية» انطلقت فعليا في خطتها للانتشار في القارة الإفريقية وتوسيع مجال استثمارها عربيا وإفريقيا. وقد بدأت «الخطوط التونسية» هذه الخطة بقوة حيث أسست شركة «موريتانيا آرويز» بنسبة مساهمة بلغت ال51 في المائة من رأس المال المُقدَر ب 10 ملايين دولار، فيما توزعت بقية الأسهم بين مجموعة «بوعماتو» الموريتانية الخاصة (39 في المائة) والحكومة الموريتانية (10 في المائة). ويذكر أن «الخطوط الجوية الموريتانية» وهي الشركة الوطنية في موريتانيا أعلنت إفلاسها منذ مدة مما فسح المجال للاستثمار الخاص في النقل الجوي,وهذا عكس ما روجه البعض من أن تأسيس «موريتانيا آرويز» ساهم في إفلاس الشركة الوطنية الموريتانية. أول رحلة ويذكر أن «موريتانيا آرويز» دشنت نشاطها يوم 7 نوفمبر الجاري بعد أن انطلقت أول رحلة لها يوم 6 نوفمبر الجاري من مطار تونسقرطاج الدولي وقد تقرر أن تربط الرحلة الأولى للشركة بين العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الموريتانية نواكشوط ،على أن تؤمن طائرات الشركة، رحلات بين دول غرب أفريقيا في مرحلة أولى (باريس,لاس بالماس,داكار,أبيدجان,باماكو,كوناكري,الدارالبيضاء)، وفي مرحلة ثانية رحلات إلى الشرق الأوسط وعدة عواصم ومدن أوروبية أولها العاصمة البريطانية لندن. وتقرر أنك تؤمن الشركة في مرحلة أولى رحلتان في الأسبوع بين نواق الشط وباريس ذهابا وايابا. وتملك «موريتانيا آرويز» حاليا طائرة من طراز «آرباص أ320» مزدوجة الدرجة تضم 137 مقعدا (35 في درجة الامتياز و102 في الدرجة الاقتصادية). وينتظر أن تقتني الشركة طائرة ثانية من نفس النوع وطائرة ثالثة من طراز «آي تي أر» مُخصصة للرحلات الداخلية. «مالي آرويز» ودائما في نفس توجهها الهادف الى الانفتاح على الأسواق الأخرى وخاصة الإفريقية منها، نجحت «الخطوط التونسية» في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المالية تُنشئ بمقتضاه شركة طيران إقليمية جديدة تربط مالي بالبلدان الإفريقية المجاورة لها. وتنص بنود الاتفاق على تعهد «الخطوط التونسية» بتسيير عشر رحلات بين مالي والسعودية لنقل 1500 من الحجيج الماليين إلى البقاع المقدسة أواخر شهر نوفمبر الجاري والعودة بهم في شهر ديسمبر بعد أداء مناسك الحج في انتظار تأسيس الناقلة الجديدة المشتركة بين «الخطوط التونسية» وبعض المستثمرين الماليين والحكومة المالية. أرباح واستثمار وحققت «الخطوط التونسية» أرباحا السنة الماضية للمرة الأولى منذ 2001 بعد أن عاشت في السنوات الأخيرة وضعا ماليا صعبا، وانتقلت منذ نهاية 2006 إلى مرحلة التوسع الإقليمي وتجديد الأسطول. وتملك الشركة التي تنقل 3.8 مليون مسافر سنوياً، 40 طائرة من طرازي «بوينغ» و«آرباص». وهي عضو في مجموعة «أرابيسك» التي شكلتها سبع شركات طيران عربية. وسيّرت «الخطوط التونسية» خطوطاً جديدة في السنوات الأخيرة نحو عديد العواصم والمدن الإفريقية والشرق أوسطية آخرها خط تونس - دبي مرورا بالبحرين، وقبله خط تونس - الكويت. وبادرت «الخطوط التونسية» في إطار الضغط على المصاريف بإنشاء شركة لصيانة الطائرات بالاشتراك مع شركة الطيران الألمانية«لوفتهانزا»، مركزها في تونس، لخفض تكلفة الصيانة المرتفعة للطائرات في أوروبا واستثمار هذه الشركة كذلك في عمليات صيانة طائرات الشركات الأخرى.