استرجع يوم أمس السيد محمد البوصيري بوعبدلي مفاتيح الجامعة الخاصة التي كانت تحت وصاية متصرف قضائي منذ عدة سنوات وحرم من دخولها والتصرف فيها بعد أن سحبت منه رخصة الجامعة بسبب رفضه الخضوع لابتزاز وظلم الرئيس السابق وعائلته. وتمت عملية تسليم مفاتيح الجامعة بحضور المتصرف القضائي، وأصحاب الجامعة، وجمع غفير من طلبة الجامعة الذين عبروا عن ساعدتهم وفرحتهم بعودة الحق إلى اصحابه ونادوا بشعارات من قبيل " جامعتنا حرة حرة والجزار على برة". كما رددوا النشيد الرسمي التونسي. علما ان استرجاع البوعبدلي مفاتيح جامعته الخاصة هي عملية رمزية في انتظار استرجاعه رسميا لرخصة الجامعة التي سحبت منه باطلا، وأيضا رخصة المعهد الثانوي الخاص لويس باستور. وعبر البوعبدلي عن أمله في أن يتم اصدار قرار ببطلان قرارات سحب الرخص التي تمت خلال النظام البائد، في اقرب وقت ممكن خاصة انه تلقى وعودا من وزراء المعنيين في الحكومة المؤقتة بإنصافه وارجاع حقه في التصرف بكل حرية في املاكه. يذكر ان قرار غلق الجامعة الخاصة اتخذ يوم 18 سبتمبر 2004 كما سحبت من البوعبدلي رخصة معهد لويس باستور الذي ظل مغلقا منذ سنة 2007 علما أنه أسس بالشراكة مع الحكومة الفرنسية سنة 2005. وتعرض البوعبدلي إلى ضغوطات ومظالم شتى من قبل عائلة بن علي بسبب رفضه الخضوع لمطالبهم غير الشرعية وسحبت منه ظلما رخص جامعته الخاصة ومعهد لويس باستور . وكانت "الصباح" قد أوردت الأسبوع الماضي حديثا مع البوعبدلي كشف فيه عن حقائق مثيرة عن قصته مع مظالم النظام السابق.