أفادت مصادر مطّلعة أن السلطات التونسية هدمت مبنى على ملك عائلة السيد محمّد البوصيري بوعبدلّي صاحب مؤسسة معهد باستور. وقالت المصادر إن السلطات هدمت جدارا ومبنى صغيرا بمنطقة طبربة، مُعدّا للاستعمالات الفلاحيّة بضيعة على ملك عائلة بوعبدلّي. وحسب ذات المصادر، فإنّ السيد بوعبدلّي استدعي يوم 2 ديسمبر الجاري من قبل الحرس الوطني لإعلامه بإجراءات الهدم دون أن يحدّد له موعد لمابشرة العمليّة التي تمّت يوم السبت 4 ديسمبر بدون أن يقدّم للمعنيّ قرار رسميّ بالهدم. وحسب نفس المصادر، فإن عددا هامّا من أعوان الأمن بالزّي المدني والرسمي رافقوا العمليّة وحاصروا مكان الأشغال كما تعرّض عمّال الضيعة لتفتيش دقيق بحثا عن معدّات تصوير قد تكون بحوزتهم. وتؤكّد المصادر أن قرار الهدم استهدف ضيعة بوعبدلّي دون أجواره، ولم يكن معهودا أن تعمد مصالح وزارة الفلاحة ووزارة التجهيز إلى خيار الهدم، وهو ما جعل بعض المصادر تعتبر أن المسألة ذات طابع سياسي في إيطار نزعة التشفّي لدى السلطة من خصومها. وكان بوعبدلّي قد أصدر كتابا عنوانه "يوم اكتشفت أن تونس ليست بلدا حرّا" على إثر غلق معهده لويس باستور والجامعة الحرّة التي أسّسها بتونس للتخلص من منافسته بعد أن أصبحت زوجة الرئيس تستثمر في مجال التعليم الخاصّ، إضافة إلى ملاحقته جبائيّا، وهو ما كنّا تعرّضنا له في نشراتنا السابقة.