طالب أهالي عمادة «وادي الزيت» من ولاية زغوان بالتحقيق في الانتهاكات الظالمة التي تعرضوا لها خلال العهد البائد وتمثلت في التفويت في أراضي الدولة الموضوعة تحت تصرف التعاضديات الفلاحية والمعروفة باسم «الفارسين» و«عين الصابون» الى عدد من الخواص وهو ما أدى الى استفحال ظاهرة البطالة بينهم وقلص نشاط وانتاج هذه الأراضي التي كانت شهيرة بانتاجها الوفير. وتتميز منطقة وادي الزيت بطابعها الريفي وانعدام موارد الرزق وهو ما يجعل من العمل الفلاحي الملاذ الوحيد للسكان وقد تكونت بها خلال فترة التعاضد بعض الوحدات الانتاجية مثل وحدة «الفارسين» التي تبلغ مساحتها 1400 هكتار وكان يوجد بها 18420 شجرة زيتون ويوجد بها قطيع أغنام يبلغ 1200 رأس وكانت هذه الوحدة تشغل 125 عاملا يتوزعون بين 55 عاملا قارا و70 عاملا موسميا. تفويت غير أنه خلال السنوات الأخيرة تمت عملية تفويت في أراضي الوحدة بشكل عشوائي وتم تقسيم اجزاء منها على بعض الأشخاص المقربين من السلطة واكتفى أغلب المستغلين الجدد لهذه الأراضي بمجرد الاقامة فيها واستغلال انتاجها الموسمي وتقلصت بذلك المساحة المستغلة من أراضي الوحدة الى 750 هكتارا فقط كما تقلصت اعداد أشجار الزياتين الى 3000 شجرة وانخفض عدد رؤوس الاغنام الى النصف وكذلك الشأن بالنسبة لعدد العمال اذ تقلص العدد الى 17 عاملا فقط 7 قارون و10 موسميون. أما الوحدة الانتاجية الثانية المعروفة باسم «عين الصابون» فتمسح 1800 هكتار وكانت مختصة في تربية الابقار الحلوب وتشغل 155 عاملا 70 منهم قارون و85 موسميون وقد تم التفويت فيها بعد تجزئتها الى 3 شركات احياء وقد تقلص عدد العمال بها الى 11 عاملا فقط وتراجع انتاجها الى حدود قياسية. أهالي المنطقة يستصرخون السلط الجهوية والوطنية للنظر في هذه المشكلة التي تضرر منها كل السكان ويطالبون باعادة أراضي الدولة المفوت فيها لنظام الوحدات الانتاجية «التعاضديات» وهو ما سيحسن الانتاج والانتاجية ويقلص البطالة خاصة أن شباب المنطقة يمتلكون من الشهائد العلمية والطاقات ما يمكنهم من تحقيق الاضافة والفائدة.