فجأة ودون علم اصحابه بالبيع او الكراء، التحق مقهى سيدي الشبعان بسيدي بوسعيد سنة 2006 بالعقارات التي اغتصبتها العصابات الطرابلسية، اذ انه ودون سابق انذار اقتحمت سميرة الطرابلسي شقيقة ليلى زوجة الرئيس المخلوع هذا المقهى واوكلت مهمة التصرف فيه الى بائع «كرواسون» متجول حسب ما افاد به صاحب المقهى علي شعبان بعد ان عقدت شركة الباجي التابعة لبلدية سيدي بوسعيد مزادا علنيا تم فيه بيع الاصل التجاري للمقهى المسجل ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. ورغم انه من التراث العالمي فقد عمد المتصرف تحت الحماية الطرابلسية الى ادخال تغييرات على البناية والشكل المعمارى وهدم جانب من الكهوف المتواجدة تحت المقهى. وقال مالك المقهى واصله التجاري علي بن شعبان ان الاصل التجاري للمقهى تم تزوير ملكيته لفائدة بلدية سيدي بوسعيد عام 66 وهو ما اثبتته الابحاث واحكام القضاء التي قضت في 1995 بان الاصل التجارى على ملك عائلة بن شعبان. وعادت المقهى الى عائلتي منذ ذلك الحين الا ان عصابة الطرابلسية اخرجتنى منه سنة 2006 بالقوة العامة بعد ان استندت الى وثيقة قضائية صادرة في 1993 قضت فيها المحكمة بملكية الاصل التجاري لشركة الباجي. ورغم القضايا المتعددة فإن القضاء لم ينصفني منذ العام 2006 نتيجة الضغط الذي تمارسه ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع من اجل مساندة شقيقتها التي اوكلت مهمة التصرف في المقهى لاحد مجنديها. ومن المقرر ان يرفع اليوم صاحب المقهى ملفا الى لجنة تقصي الحقائق. من جهته قال رئيس بلدية سيدي بوسعيد الباجي الشواشي انه مستعد لتقديم كل الوثائق التي تحتفظ بها البلدية حول هذا الملف وملفات اخرى قد يكون فيها تجاوزات ارتكبت قبل توليه هذه المهمة من اجل انارة العدالة وتمكين اصحاب الحق من حقوقهم.