سجلت حوادث الطرقات انخفاضا ملحوظا خلال شهر جانفي والنصف الأول من شهر فيفري 2011 مقارنة بالسنة الفارطة، حيث بلغت في سنة 2010 حوالي 1150 حادثا لتشهد نقصا فاق نسبة 50 بالمائة أي 528 حادثا، بالرغم من أنه كان من المتوقع أن يشهد عدد الحوادث ارتفاعا خلال أحداث الثورة التي شهدت فترات من الفوضى والإنفلات الأمني. وحسب تقارير نتائج إحصائيات المرصد الوطني للمرور، أفاد السيد جلال غديرة المدير العام للمرصد " أنّ النصف الأول من شهر فيفري 2011 قد شهد نقصا ملحوظا حيث بلغ عدد الحوادث 194 في حين سُجّل في نفس الفترة من السنة الفارطة 442 حادثا، وبقي عدد القتلى على حاله أي 56 قتيلا في حين سجل عدد الجرحى نقصا بنسبة 56،2 بالمائة " أما في شهر جانفي فقد وقع تسجيل 709 حادث في سنة 2011 ليتقلص إلى 334 حادثا في سنة 2010، أما عدد القتلى لم يشهد انخفاضا إلا ب22 شخصا، فقد بلغ في شهر جانفي من السنة الفارطة أكثر من 100 قتيل. وقد شهد شهر ديسمبر 2010 بدوره انخفاضا مقارنة بسنة 2009، فبعد أن كان عدد الحوادث 742 أصبح في السنة الفارطة 662، كما أن عدد القتلى والجرحى لم يشهد تراجعا مقارنة بشهر جانفي وفيفري. وقد بين السيد جلال غديرة المدير العام للمرصد الوطني للمرور "أن هذا الإنخفاض الذي سُّجل في بداية هذه السنة يعود إلى أحداث الثورة وتبعاتها من ذلك حظر التجوال، إلى جانب أن أغلبية أصحاب السيارات فضلوا استعمال النقل العمومي خوفا على سيارتهم الشخصية، أضف إلى ذلك ما رُصد من ملاحظات حول سلوك السائق التونسي أثناء الجولان، فقد لاحظنا ارتفاعا في نسبة الوعي لديه بالرغم من غياب دوريات المرور، وأصبح سلوك السواق أثناء القيادة جديا وتعود أسبابه إلى حالة التأهب والخوف لدى المواطن من جهة، وتجنب الغضب والتشجن من جهة أخرى، فما لوحظ لدى السائق هو تكريس للسلوك الحضاري ومراعاة لخصوصية الفترة" وقد أكد المدير العام للمرصد الوطني أن أغلب حوادث النصف الأول من شهر فيفري من هذه السنة قد سجلت بكل من صفاقس، مدنين، سوسة والمنستير. في حين أن أغلب حوادث شهر جانفي 2011 وقعت بكل من صفاقس، القيروان، تونس وباجة.