تونس (وات)- لقي 1076 شخصا حتفهم وجرح 9414 اخرين في حوادث سير جدت خلال الثمانية اشهر الاولى من السنة الجارية. وبلغ العدد الجملي لحوادث المرور من غرة جانفي الى موفى شهر اوت الماضي 6147 حادثا، مسجلا ارتفاعا بنسبة 16 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة. وافاد مدير عام المرصد الوطني لسلامة المرور، جلال غديرة، في حديث لوكالة تونس افريقيا للانباء، ان الحملات التحسيسية التي يقوم بها المرصد، وكل الجهود الاخرى المبذولة لتوعية مستعملي الطريق لم تساهم مع الاسف الشديد في التقليص من الحوادث وفي تجنب سقوط عدد كبير من الضحايا البشرية، اضافة الى الخسائر المادية الفادحة. وعزى هذا المسؤول ارتفاع عدد حوادث المرور اساسا الى الافراط في السرعة، مشيرا الى ان هذا العامل كان السبب الرئيسي في 33 بالمائة من مجموع القتلى في هذه الحوادث. وأوضح ان المترجلين وسائقي الدراجات النارية يعدون من بين مستعملي الطريق الأكثر هشاشة، مبرزا في هذا الصدد ان عدد القتلى في صفوف المترجلين وصل الى 320 قتيلا أي بنسبة 31 بالمائة، وبلغ لدى مستعملي الدراجات النارية 238 قتيلا أي بنسبة تفوق 23 بالمائة. ويرى جلال غديرة ان ارتفاع هذه النسب يعود الى ان مستعملي السيارات لا يحترمون غالبا الاولوية التي يتمتع بها المترجل حسب ما ينص عليه قانون الطرقات، اضافة الى اخطاء قد يرتكبها المترجل ذاته بسبب جهله بعدد من قواعد المرور الاساسية. وبخصوص ارتفاع نسب حوادث الدراجات النارية، عزى هذا المسؤول ذلك الى عدم حصول 98 بالمائة من سائقي هذه الدراجات على رخصة السيافة صنف أ واحد الخاصة بالدراجات النارية العادية والتي تم إحداثها منذ سنة 1999. وبين مدير عام المرصد الوطني لسلامة المرور ان فترة العطلة الامنة التي امتدت من غرة جويلية إلى موفى أوت 2012 شهدت تسجيل 1537 حادث، علما وان 1515 حادثا كان قد تم تسجيلها في نفس الفترة من سنة 2011 اي بنسبة ارتفاع قدرها 1 فاصل 45 بالمائة. وشهدت فترة العيد لهذه السنة، بحسب نفس المسؤول، انخفاضا في عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، مشيرا الى ان عدد القتلى خلال يومي 20 و21 أوت اللذين تزامنا مع اليومين الاول والثاني من عيد الفطر بلغ 28 قتيلا. وعلى صعيد الخسائر المادية للحوادث المرورية، افاد جلال غديرة انها بلغت سنة 2011 حوالي 380 مليون دينار.