توج مساء أمس بأم درمان المنتخب الوطني للاعبين المحليين بكأس «الشان» بعد الفوز على أنغولا بثلاثية نظيفة فكان هذا التتويج القاري خير هدية من المنتخب للثورة. الشوط الأول دخله المنتخب الأنغولي بقوة وكاد أن يفتتح النتيجة في 3د عن طريق سانتانا الذي قاد هجوما سريعا الا ان الحارس المثلوثي أنقذ الموقف وتصدى لتصويبة سانتانا بامتياز. منتخبنا الوطني وانطلاقا من الدقيقة 12 أخذ بزمام الأمور وسيطر على مجرى اللعب وفي 16د قاد الذوادي هجوما سريعا وراوغ بعديد اللاعبين لكن تصويبته تصدى لها الحارس لاما، وفي 21د كاد مجدي تراوي أن يفتتح النتيجة لكن تصويبته القوية تصدى لها الحارس لاما. وفي 38د وبعد عمل كبير من المساكني الذي يوجه الكرة في اتجاه تراوي وهذا الأخير يضعها على طبق من ذهب للشاذلي الذي أخطأ المرمى بأعجوبة وعبثا حاول المساكني والقصداوي والذوادي لينتهي الشوط الاول على نتيجة (00). بعد فترة الاستراحة دخل منتخبنا بحرص شديد على النيل من شباك الأنغوليين وبالفعل تمكن من تجسيم هذا الإصرار لما قام المساكني بتمرير كرة ذكية للذوادي وهذا الأخير يتوغل على الجهة اليسرى ويوزع في العمق في اتجاه مجدي تراوي وهذا الأخير على الطائر يسكن الكرة في الشباك (10) 47د. بعد هذا الهدف حاول الأنغوليون الرد بسرعة وقاموا ببعض المحاولات وخصوصا في 62د لما كاد ناري أن يفتك هدف التعادل بتصويبة رأسية على إثر ركنية تصدى لها البلبولي. المنتخب الوطني أراد مضاعفة النتيجة وكاد أن يتوصل إلى ذلك في 65د لما وزع الذوادي في العمق في اتجاه المساكني وهذا الأخير يفقد توازنه ويفوت على نفسه فرصة التهديف. وفي 68د كاد القصداوي أن يختطف الهدف الثاني لكن كرته أخرجها الحارس لاما في الركنية. منتخبنا الوطني واصل سيطرته المطلقة على مجرى اللقاء فلعب بروح انتصارية وكأننا به استمد قوتها من الثورة المباركة فكان هو السباق على كل الكرات وتوصل في 73د إلى مضاعفة النتيجة عن طريق الذوادي الذي تلقى من المساكني إمدادا رائعا، وبتصويبة فيها الكثير من الصنعة غالط الذوادي الحارس لاما (20). ولم يكتف منتخبنا بذلك بل تمكن من إضافة هدف ثالث في 79د عن طريق الدراجي الذي تلقى هو الآخر إمدادا رائعا من المساكني وكان بإمكان وسام يحيى إضافة الهدف الرابع في 87د بتصويبة مقصية لكن كرته جانبت المرمى. لتنتهي المباراة بفوز مستحق لنسور قرطاج وتتويج عن جدارة لشباب تونس الذي تحدى كل الصعاب وأهدى اللقب إلى ثورة الأحرار...